خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بلنكن الباحث عن مستنقع عجز لدعم أمريكا و”إسرائيل”

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

للمرة الرابعة يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن إلى المنطقة منذ عملية طوفان الأقصى، ورغم شلال الدم النازف وفشل كل الجهود الدولية والإنسانية في وقف الحرب تأتي زيارة بلنكن بأهداف قد تكون متعددة، لكن أياً منها لا يأخذ بعين الاعتبار الضغط على “إسرائيل” لوقف عدوانها، وكما يعلم جميع المراقبين فإن أمريكا لا يحق لها أصلاً أن تلعب دور الوسيط لأنها شريكة حقيقية في هذا العدوان بخبرائها وأسلحتها وأقمارها الصناعية وطائراتها المسيرة وقطعها البحرية التي تجوب المتوسط والبحر الأحمر، بل فإن أمريكا تتوقع المزيد من الرضوخ للرغبات الأمريكية؛ فحالة العجز العسكري والسياسي تجعل كلام أغلب العرب مع المسؤولين الأمريكيين لا قيمة له، لأن أمريكا تعرف أن من تسميهم شركاءها الإقليميين قد يستجدون باستحياء بعض المواقف الأمريكية التي تنقذ ماء وجوههم، فيما تدرك أن رفضها لمطالبهم لايكلفها شيئاً، لذلك بات رفضها أكثر بكثير من استجابتها لأي مطلب عربي مهما كان بسيطاً.

إن جولة بلنكن التي بدأها من تركيا هي لتصيد المواقف التي تبقي “إسرائيل” في وضعية الانفلات من أي التزام سياسي أو أخلاقي، حيث دلت العمليات العسكرية الإسرائيلية المتزامنة مع جولة هذا “الوسيط”، بأنها ستواصل مسلسل الإبادة التي نتج عنها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إزهاق أرواح ما يزيد على مئة وعشرين مدنياً في قطاع غزة.

يبدو أن بلنكن أتى لإعطاء إبر تخدير جديدة للرأي العام العربي والأمريكي والعالمي، كما يبحث مجدّداً عن صفقات تعيد الأسرى الصهاينة والغربيين لدى المقاومة الفلسطينية ومن دون مقابل،  وليطلب أيضاً من العرب لجم من يستطيعون لجمه كي لا يتوسع الصراع إلى لبنان وسورية والعراق واليمن، ولكي تتوقف عمليات استهداف السفن والمصالح الأمريكية الإسرائيلية الغربية في المنطقة، وعندها لن يبخل عليهم بلنكن بوعود غير قابلة للتحقيق كحل الدولتين، أو إدخال بعض المساعدات للقطاع أو الإدعاء بتأمين الحماية للمدنيين واحترام قواعد الحرب.

إذاً فعودته هي للتصيد في المياه العكرة والغوص في مستنقع عجز عربي يحاول تهيئته، ومن ثم ليوظف ذلك في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فهل يدرك العرب أن بلنكن ليس شريكاً ولا وسيطاً وأن عليهم مجتمعين دعم كل من يستهدف مصالح بلاده و”إسرائيل”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *