خبر عاجل
دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

”بناؤه معجون بماء الورد“ قصر ابن وردان جوهرة بادية حماة الأثرية…مدير آثار حماة لـ«غلوبال»: تم تخريب قسم منه وسيعاد ترميمه

خاص حماة – محمد فرحة

لم تسلم مواقعنا الأثرية من فؤوس الجهل والظلام حيث عبثوا بها ونهبوا وكسروا وهربوا وشوهوا، لكن الثابت هو تاريخ سورية وحضارتها التي لايستطيع كائن في الدنيا محو أو طمس وتجاهل هذا التاريخ.

فقصر ابن وردان من أجمل القصور الأثرية لما يتمتع به من بناء هندسي وطراز معماري نادرين، وهو الواقع على بعد 60 كم شمال شرق مدينة حماة ويرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، وكلما انهمر المطر فاحت رائحة بنائه وأحجاره.

أما تسميته بقصر ابن وردان فقد جاءت نسبة إلى أحد شيوخ قبائل البادية الذي سكنه في مراحل متأخرة فنسب إليه، وهذا ما يؤكده عالم الآثار هوارد بتلر مدير البعثة الأثرية الأمريكية، التي عملت في سورية في أعوام 1889 و1890 وحتى عام 1909.

أما أقسامه فتتألف من ثلاثة أبنية مشيدة بمداميك من الحجارة البازلتية ومداميك من الآجر باسلوب متناوب، وهو ما يسمى /بالأبلق / وهو أقدم مثل عن هذا الطراز في العمارة السورية، كما توجد بعض الحجارة الكلسية حول النوافذ بوجه خاص، وهذه الأبنية الثلاثة هي: القصر وهو أوسع الأبنية الثلاثة وأكبرها وذو طابقين اثنين، وتتوسطه باحة تحيط بها الغرف من جهاتها الأربع ويقع المدخل الرئيس في الواجهة الجنوبية وتزيد مساحة هذا القصر على ألفي متر مربع وتغطي سقوفها أقبية متقاطعة وبعضها برميلي الشكل، وبعض غرف هذا القصر مرصوفتان بفسيفساء من مكعبات حجربة ملونة.

أما الكنسية فتقع إلى الغرب من القصر وهي مستطيلة الشكل، وكانت جدرانها مزخرفة بالفسيفساء الملونه ذات المكعبات الحجرية والزجاجية والآجرية، وهذه الكنيسة تذكر بكنيسة سان فيتال بإيطاليا.

في حين يعتبر القسم الثالث من القصر هو الثكنة، لكن للأسف معظمها خرب وتم الاعتداء عليه، ومطمور تحت التراب ما عدا أجزاؤها  العلوية، ويبقى الاستدلال من بقاياها على أنها ذات مسقط شبه مربع، فيها عدة قاعات، وغرف مازالت أقواساً بعضها شاهدة على ذلك .

ولكن السؤال المهم اليوم كيف حال القصر، وعن ذلك قال  مدير آثار حماة حازم جركس لـ«غلوبال»: لقد طالته يد التخريب والعبث به من قبل الإرهابيين، زد على ذلك ما لحق به من جراء الزلزال وهو اليوم بأمس الحاجة لعملية الترميم والتأهيل، حيث تمت دراسة كل مايلزم بهذا الخصوص.

وتابع جركس قائلاً: فهو وارد في خطة المديرية العامة للآثار والمتاحف ووزارة الثقافة، حيث سيتم ترميمه وإعادته كما كان ولكن هذا يحتاج لوقت ليس بقصير، فهو من المواقع الأثرية المميزة نظراً لحسن بنائه وطريقة استخدام المداميك في ذلك بشكل هندسي معماري نادر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *