بوادر الحكومة لجهة شراء القمح كشفتها المصارف… مدير مصرف زراعي الغاب لـ«غلوبال»:11 مليار ليرة قيمة ماتم تسليمه حتى الآن
خاص حماة – محمد فرحة
لم يمض على عملية تسويق واستلام محصول القمح أكثر من أسبوعين حتى ذاب ثلج ما كانت قد وعدت به الحكومة من مكافأة الخمسمئة ليرة عن تسليم كل كيلو غرام من القمح “فبان مرجه”، فكرة منح المكافأة عن كل كيلو يتم تسليمه للمزارعين واندفعوا نحو تسليم الإنتاج للسورية للحبوب، وهذا ما تمناه كل عاقل، فنحن بحاجة إلى كل حبة قمح.
لكن عند “عقد الرفوف نشوف” كما يقول المثل الشعبي، فما إن أصدر المصرف الزراعي فواتير وإشعارات استلام قيمة الأقماح المسلمة لمؤسسة الحبوب حتى توضحت الأمور وتكشف المستور..
وفي بقية التفاصيل، فقد ذكر مدير مصرف الزراعي في الغاب أيمن أبو صفرا لـ«غلوبال» بأنه تم تحويل11ملياراً ومئة مليون ليرة حتى الآن هي قيمة الأقماح التي تم تسويقها في مجال منطقة الغاب.
وفي معرض رده على سؤالنا ماهو سعر الشريحة الأولى المسلمة فأجاب بأنها 2500ليرة، والثانية والثالثة 2450ليرة، والرابعة 2340ليرة.
وعن مصير المكافأة التي تم الإعلان عنها، أوضح أبو صفرا بأن أمامه الآن إشعار تحويل يوضح بأن مكافأة أحد الفلاحين هي مليون و212ألف ليرة، في حين حسمياتها تبلغ مليوناً و117 ألف ليرة.
إذاً أين المكافأة على كل كيلو يتم تسليمه؟لم يجب مدير مصرف زراعي الغاب..
وبعملية حسابية بسيطة يتوضح لنا ماتبقى من مكافأة، فإذا كانت لأحد المزارعين مليون و212 ألف ليرة وحسمياتها مليون و117 ألف ليرة فماذا بقي له من كل ذلك ؟
بالمختصر المفيد يمكن أن نقول لم تعد الثقة قائمة بين ما يسمعه المزارعون وما يروه على أرض الواقع، وأقل ما يقال عن ذلك تسويق القمح والشعير بين الوعود والتنفيذ تبددت الأحلام، في حين أسعار القمح في كل دول العالم هبوطاً أو صعوداً يحددها مدى كفاية الإنتاج المحلي في الدول المستوردة، حيث يصبح لكل كيلو ثمنه بدلاً من استيراده بالقطع الأجنبي،
فلماذا وعدت الحكومة بمكافأة لم ينل منها المزارعون سوى القش..؟
طريقك الصحيح نحو الحقيقة