بوتوكس أسعار
غلوبال اقتصاد
خاص غلوبال – مادلين جليس
يقوم إجراء حقن “البوتوكس” الذي باتت أغلبية النساء تلجأ له كحل للتخفيف من التجاعيد، على حقن مادة عصبية سامة يتم استخلاصها من نوع من أنواع البكتيريا، في عضلات الجبين وحول العينين وبعض مناطق الوجه، وذلك بهدف شلّ العضلة عن الحركة عند إجراء أي تعابير في الوجه ناتجة عن ضحك وحزن وعبوس وغير ذلك، وهذا يعني أن عضلات الوجه تستطيع المحافظة على شكلها مهما تغيرت الظروف النفسية للمرء.
مع تأكيد الأطباء المختصين أن هذا الإجراء آمن تماماً في حال استخدم بالكميات الموصى به وخلال الفترات المسموح بها على مبدأ ” الزائد أخو الناقص “.
وبهذا الإجراء تستطيع المرأة استعادة جزء من شبابها الذي تجرأت عليه السنين وعوامل الطقس والعوامل النفسية السيئة.
أظن الآن وبعد هذ الشرح المطوّل أن كثيراً منكم يفكرون بما أفكر به، وهو أننا بتنا بحاجة ماسة لإجراء عملية حقن “بوتوكس أسعار”، بحيث نحقن هذه المادة السامة الفعالة لكل المنتجات والسلع المنتشرة في الأسواق سواء الغذائية أو غيرها، بحيث لا تتأثر بالتغيرات الاقتصادية سواء ارتفاع الرواتب والأجور، أو انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار الأميركي.
حينها مهما تغيرت الظروف، ومما تبدلت الأوضاع الاقتصادية فإن السلع والمواد تبقى محافظة على سعرها دون زيادة أو نقصان، ثم نعود لنكرر العملية كما تكرر النساء حقن إبرة ” البوتوكس ” كل ستة أشهر، تخيلوا لو أننا قمنا بهذا الإجراء منذ عام 2011، كنا لانزال وحتى هذه اللحظة نشتري كيلو اللحم ب 500 ليرة.
وكان السفر من محافظة لأخرى لا يتطلب أكثر من 100 ليرة من مكان الانطلاق حتى مكان الوصول المطلوب، وكانت الأمهات جهزت ثياب العيد لأولادها بألف ليرة للعائلة بأكملها، وكانت مونة المكدوس قد كلفت بالحد الأعلى حوالي خمسة آلاف ليرة مع إضافة الجوز بكميات وفيرة.
وكانت أيضاً إيجارات المنازل مناسبة للجميع، ولا حاجة للاستدانة من القريب والغريب بغية تسديد أجرة المنزل لشهر واحد، وكانت الرواتب والأجور زادت على حاجة الموظفين لدرجة جعلت أغلبهم يتجه للاستثمار في الفائض منها لإقامة مشاريع متناهية الصغر والصغيرة، والمتوسطة في أحيان كثيرة.
وكان الحكومة أراحت رأسها من شكاوى المواطنين المستمرة عن الغلاء وارتفاع الأسعار، واستطاعت حل كل مشاكلهم الاقتصادية بـ ” إبرة بوتوكس أسعار “.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة