خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بوجه الاحتلال وأتباعه … لاءات أصيلة من شيوخ الجزيرة

خاص غلوبال – شادية اسبر

” أي ملتقى لا يعقد تحت علم الجمهورية العربية السورية، ولا يهدف إلى مواجهة المحتلين الأمريكي والتركي بكل الوسائل”، مرفوض.

” من يشاركون في الملتقيات التي يعدها ويرعاها الاحتلال الأمريكي لا يمثلون إلا أنفسهم”، يؤكد البيان.

حسمَ مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة مجدداً، الموقف من السعي الأمريكي المتواصل بشتى السبل، لاستقطابهم كجزء من مخططاته التقسيمية.

لم يتوقف الأمر عند الرفض العلني، بل اعتبر المجلس أن “الرضوخ لإرادة المحتل هو خيانة موصوفة لقيم القبائل”، وجميعنا يعلم أن الخيانة أعلى درجات الإجرام، تستوجب أقصى العقوبات.

وتشكل العشائر والقبائل العربيّة في منطقة الجزيرة السورية 80% من السكان، فشلت واشنطن مرات كثيرة، في استمالتهم كقوة شعبية تكون أداة عدوانها على سورية، وسكين تقسيم المنطقة، آخرها قبل نحو عام (آب 2021)، حيث أجرى ضباط من قوات الاحتلال الأمريكي، جولات مكوكية على عدد من قرى وبلدات ريف محافظة الحسكة، لتشكيل مجموعات مسلحة مقاتلة من أبناء القبائل العربية السورية تعمل تحت أمرتهم مباشرة، لا علاقة لها بـميليشيات “قسد” الانفصالية التي تدعمها واشنطن كجزء من مخططها العدواني في المنطقة، وكانت الخطة الأمريكية أن تكون الميليشيا الجديدة على شاكلة المجموعات التي تم تشكيلها في العراق قبل سنوات تحت مسمى (الصحوات).

فشلت المساعي الأمريكية، وتوسعت دائرة الرفض الشعبي والمقاومة ضد تواجد قوات الاحتلال، ودعمه مسلحي “قسد”، حيث وصلت المقاومة إلى حد قصف القواعد غير الشرعية للقوات الأمريكية بالقذائف الصاروخية، إضافة لاستهداف مقار ومحاور تحرك الميليشيا الانفصالية.

ولإدراك المحتل أهمية المكون العشائري في سورية، وثقله الشعبي الميداني، تقوم قوات واشنطن بمحاولة جديدة عبر إجراءات لوجستية لعقد ملتقى للعشائر والقبائل على أرض محافظة الحسكة.

ومع إعلان نيتها هذه، جاءها الرد سريعاً، مبني على مبدأ وطني، وإدراك لكل التفاصيل مع فهم عميق للأهداف الأمريكية القريبة والبعيدة، كل هذا اختصرته الأسطر الأولى للبيان الذي أصدره مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة أمس الجمعة (18 تشرين الثاني 2022) والذي قال بالحرف، موجهاً الخطاب ” يا أبناء سورية الحبيبة”:

(( ليس بخافٍ عليكم أن الوجود الأميركي في المنطقتين الشرقية والشمالية الشرقية من سورية كان مدروساً في اتجاهات عدة، أهمها حرمان سورية من خزان النفط والقمح في جغرافيتها، والتموضع في مكان يتيح للأميركيين تحقيق الهدف الصهيوني المتمثل برعاية وتشجيع وتغطية مشروع  انفصالي – تقسيمي في الشمال الشرقي، وإيجاد عازل “جيوبوليتيكي” يتيح منع التواصل بين أطراف محور المقاومة في المشهد الأوسع، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف العدوانية الخبيثة عملت قوات الاحتلال الأميركي على محاربة السلم الأهلي والتعايش بين مختلف أبناء المنطقة))… فهل يوجد أوضح وأدق من هذا؟

بالعودة إلى المحاولة الأمريكية الفاشلة العام الماضي، نجدها ركزت على قرى وبلدات القحطانية والحبيس والناعم التي ينتسب سكانها إلى قبيلة طيء، القبيلة ذاتها التي أعلنت قبل أيام (في التاسع من الشهر الجاري)، رفضها المشاركة بأي ملتقى أو تجمع تحت رعاية قوات الاحتلال الأمريكي، وأكدت في بيان أن “المحتل الأمريكي لن يخرج من أرضنا إلا بالمقاومة الشعبية”، وتابعت: “سنقوم بكل قوتنا بطرد كل من دخل بهدف احتلال أرضنا ونهب خيراتنا ودعم الإرهاب”.

قدمت القوات الأمريكية مغرياتٍ مادية كبيرة لأبناء القبائل العربية، رواتب شهرية بآلاف الدولارات، لكنها لم تجد سوى اللاءات من العشائر التي “ترفض بيع الشرف والكرامة لمغتصبين وغزاة، كما وترفض المتاجرة بمستقبلها الوجودي على أرض الوطن”.

ومن موقع الواثق، والمبدأ الوطني الثابت، وعلى القيم العربية الأصيلة، رفعت القبائل والعشائر لاءاتها بوجه الاحتلالين الأمريكي والتركي، وأتباعهما من انفصاليين ومرتزقة إرهابيين، لتثب مجدداً أنها ابنة التربة السورية المعطاء، المروية بماء عذب فرات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *