بين التصدير ورفع الدعم عن المشتقات النفطية غابت عروسة اللبنة… رئيس الجمعيةالحرفية للألبان والأجبان لـ«غلوبال»: نطالب بوقف التصدير لخفض الأسعار
خاص دمشق – بشرى كوسا
بعد الزيادة الأخيرة على الأجور والرواتب بنسبة مئة بالمئة والتي ترافقت مع رفع الدعم عن عدد من المشتقات النفطية، ارتفعت أسعار الحاجات الأساسية للأسرة السورية بنسب كبيرة تراوحت بين 50 – 100% كحد أدنى.
أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء تربعت القائمة، تلتها أسعار الحلويات ثم الأجبان والبيض، مع الإشارة إلى أن الزيادة لم تصل الى جيوبنا بعد.
ولم يعد القول مبالغاً بأن إعداد وجبة فطور متكاملة تضم اللبنة والجبنة والبيض والزعتر والزيتون من ذكريات الزمن الجميل لدى الغالبية، وإذا كنا تعرضنا للنقد في آخر مقالة كتبناها منذ نحو شهر بأن السوريين باتوا يشترون الألبان والأجبان بالغرامات، فبإمكاننا الجزم اليوم بأن هذه الغرامات أصبحت مفقودة من البرادات لعدم وجودة قدرة شرائية.
ووفقاً لآخر ما رصده موقع «غلوبال» حول أسعار الحليب والألبان والأجبان، فقد سجل سعر كيلو الحليب 5500 ليرة، وكيلو اللبن(800 غ) 6000 ليرة، وكيلو اللبنة البلدية 38 ألف ليرة، واللبنة العادية بـ 25 ألف ليرة، والجبنة المشللة نحو 60 ألف ليرة، والجبنة البلدية بـ 40 ألف ليرة، مع التذكير بأن هذه الأسعار غير ثابتة وتختلف من منطقة لأخرى لجهة أنها قد تكون أغلى.
رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان محي الدين الشعار أكد لـ«غلوبال» بأن أسعار الحليب ارتفعت خلال الشهر الأخير بنحو 35- 40%، وأن ارتفاعه لا علاقة له بزيادة الرواتب، وإنما يعود لعدة أسباب منها غلاء سعر الأعلاف ما أدى لرفع سعر الحليب، وبسبب التصدير حيث تستجر المعامل حالياً نحو 70 بالمئة من كميات الحليب التي تدخل إلى دمشق (بمعدل 60 طناً يومياً)، مضيفاً: إن الكميات التي يستهلكها الحرفيون لا تتجاوز ال 50 طناً يومياً.
وأوضح الشعار بأن رفع أسعار حوامل الطاقة بنحو 200% أثر أيضاً على ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار، متوقعاً المزيد من الارتفاع في أسعار الحليب ومشتقاته في الأيام القادمة.
وتابع الشعار بالقول: إن معامل البوظة توجهت جميعها لاستهلاك الحليب الطازج واستغنت عن الحليب البودرة بسبب ارتفاع سعره بشكل كبير، ما ساهم أيضاً بارتفاع أسعار الحليب.
ووصف الشعار الإقبال على شراء الحليب ومشتقاته بالضعيف حيث تراجع الاستهلاك بنحو 70 بالمئة.
وحول عمليات الغش في الحليب والألبان والأجبان، شدد الشعار أنه يقتصر على الباعة الجوالين والبسطات غير المراقبة صحياً.
وطالب الشعار بوقف عمليات التصدير لخفض الأسعار في الأسواق، فالكميات المصدرة كبيرة جداً، موضحاً بأن عمليات تصدير مشتقات الحليب تتم إلى كل من الإمارات والعراق(أربيل) والسعودية والكويت.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة