خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بين علبة الطون و”طون” الحديد!

خاص غلوبال – زهير المحمد

رجل تجاوز الثمانين عاماً يتكلم بحروف غير مفهومة وبين الحين والآخر يضرب كفاً بكف، يلتفت إلى الخلف كل خطوتين أو ثلاث خطوات، وفي إحدى التفاتاته شاهدني بالقرب منه وتوقع أنني أسمع وأفهم ما يتمتم به، ابتسم مكرهاً وقال ”أرجوك ياعم لاتؤاخذني أنا صرت عم احكي مع حالي ليس بسبب عمري العتيق وإنما بسبب الظروف التي نعيشها، وقبل قليل رأيت شاباً من عمر أحفادي يكلم نفسه ويضرب كفاً بكف كما أفعل أنا الآن لذلك أقول لك إن المسألة لاتتعلق بالعمر“.

وأضاف العجوز عندما لاحظ اهتمامي: ”رأيت الشاب يضرب كفاً بكف ويقول معقول الطون ب 16 ألف ليرة فقلت لا و الله ياولدي مو معقول بس لاحول لنا ولا قوة، الحديد يابني صار غالي بس الطن ب 16 ألفاً سعر معقول مع أني ياولدي اشتريت طن الحديد في سالف الأزمان بخمسمئة ليرة سورية، فرد علي ومن ذكرلك طن الحديد ثم أخرج علبة صغيرة من كيس أسود بحجم علبة المايونيز أو أكبر بقليل، وقال هذا هو (الطون) الذي أقصده فقد أصرت زوجتي أن تتوحم عليه، فأشتريت هذه العلبة مجبراً لكي لا تترك علامة في وجه الجنين كما يقولون.

كانوا يدعون لي أيام زمان بقولهم الله يستر آخرتك لكن ما أعانيه الآن من شظف العيش وضعف القدرة الشرائية لراتبي التقاعدي أتوقع بأن أحدهم دعا علي وقال الله لايستر آخرتك، ألا يقولون الدعوة قد تتحقق إذا صدرت من مؤمن تقي أو من كافر شقي.

وددت لو فصلت له الأسعار الجديدة للمرتديلا التي وصلت الى أربعة عشر ألفاً أو سعر علبة حليب صغيرة للأطفال بين الستين والثمانين ألفاً أو طن الحديد الذي تجاوز 12مليون ليرة، لكنني آثرت توديعه بابتسامة وبدأت أحدث نفسي دون أن أضرب كفاً بكف حتى أتذكر ما كان يقوله جدي المرحوم (مابعد الضيق إلا الفرج) وتفاءلوا بالخير تجدوه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *