خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل تأخرنا في معرفة أهمية إيران!!


 
خاص غلوبال ـ علي عبود


تابعنا باهتمام احتفاء القطاع الخاص الإيراني بمعرض البيع المباشر للمنتجات السورية (صنع في سورية) المقام حاليا في جزيرة كيش الإيرانية. ونقولها بصراحة أننا لم نتوقع نتائج مهمة لهذا المعرض وذلك استنادا إلى عدم تفعيل الاتفاقيات التجارية بين البلدين خلال العقدين الماضيين بسبب عدم قناعة القطاع الخاص السوري بجدوى التوجه شرقا، حتى لو كان مع دولة حليفة كإيران تربطنا بها علاقات استراتيجية منذ أكثر من 40 عاما!


ولم يكن قطاعنا العام أيضا أفضل من القطاع الخاص بالتعامل مع نظيره الإيراني، وكان يُمكن مثلا لوزارة التجارة الداخلية أن تستجر الكثير من المواد الإيرانية وبيعها في صالاتها بأسعار أقل بكثير من مثيلاتها المستوردة من دول أبعد وأغلى!
وبصراحة أكثر، فإننا لم ننظر بجدية إلى تصريحات رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش التي أطلقها خلال التحضير لمعرض (صنع في سورية)، ليس لأنه لا يريد النجاح للمعرض، وإنما لتوقعنا بعدم اكتراث القطاع الخاص السوري بكل ما له علاقة بالتوجه شرقا!


وما حدث في اليوم الثاني لمعرض (صنع في سورية) تجاوز حتى توقعات رئيس الغرفة المشتركة، بل ونجزم أنه فاجأ التجار السوريين المشاركين بالمعرض، ونجزم أيضا انه شكّل صدمة للتجار والصناعيين غير المشاركين!
لقد حرص درويش على حث القطاع الخاص السوري على المشاركة بفعالية في معرض (صنع في سورية) المقام في جزيرة كيش وأكد لهم بثقة: المعرض فرصة لإبرام عقود بيع وتصدير.


وما حصل انه في اليوم الثاني، وليس الأخير للمعرض، أعلن رئيس النقابات العاملة في جزيرة كيش الايرانية سادات نجفي إلى “استعداد وجاهزية القطاع الخاص الإيراني لشراء و عرض المنتجات السورية في كافة الأسواق و المولات في ايران و بدء تواجدها في جزيرة كيش و انتشارها فيما بعد من قبل مستثمرين سوريين في ايران”.


لاشك إن نجاح معرض (صنع في سورية) منذ يومه الأول فاجأ القطاع الخاص السوري، ويفترض أنه فاجأ أيضا وزارة التجارة الداخلية التي وعدت منذ سنوات بتنفيذ اتفاقية مشتركة لعرض المنتجات الإيرانية في صالات السورية للتجارة على التوازي مع عرض المنتجات السورية في المولات الإيرانية، لكن الوعد لايزال حبرا على ورق!
وكما يقال: ان تصل متأخرا أفضل من أن لاتصل أبدا، لكننا تأخرنا كقطاعات عامة وخاصة كثيرا بالوصول إلى الأسواق الإيرانية، لأن التجار والصناعيين راهنوا على ان العقوبات الغربية هي حالة طارئة ومؤقتة وستزول عاجلا، وبالتالي لاضرورة قصوى لتفعيل نهج التوجه شرقا.


وعندما يؤكد رئيس الغرفة التجارية الايرانية السورية المشتركة كيوان كاشفي على أهمية الدعم الكامل للمنتجات السورية، والاشراف على بيعها و تسويقها في جزيرة كيش و كافة المحافظات الايرانية الأخرى، ويُقرن القول بالفعل، فهذا يعني فتح الأبواب الواسعة جدا لتصدير السلع السورية التي تعاني من كساد وركود بسبب ضعف القدرة الشرائية للمستهلك السوري من جهة، واستيراد سلع ومواد إيرانية تحتاجها أسواقنا وعمليات إعادة الإعمار من جهة أخرى.
والمهم أيضا وأيضا، أن الدعم الايراني للمناطق الحرة و للتجار السوريين بأسعار تشجيعية لاستيراد المواد والسلع والمنتجات السورية، سيؤمن القطع الأجنبي للداخل السوري.


ونشير إلى أهمية تواجد سلع ومواد “الأسر المنتجة” في معرض كيش كمنتجات حرفية وتقليدية إلى جانب المنتجات الصناعية والزراعية السورية، فهي تُشكّل للمرة الأولى منافذ خارجية لبيعها مباشرة ، ولم تكن هذه المشاركة متاحة لولا مبادرة سيدات الأعمال من غرفة تجارة وصناعة طرطوس التي اشترت مجموعة واسعة من منتجات “الأسر المنتجة” لعرضها باسمها في معرض كيش!


وقد كشفت مبادرة سيدات أعمال طرطوس تقصير عدة جهات حكومية وخاصة، فقد كان حري بوزارتي الاقتصاد والتجارة أن تشتريا كميات كبيرة من منتجات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لعرضها للبيع المباشر في معرض كيش، لكنهما لم يفعلاها لأنهما منشغلان غالبا بالتصريحات والوعود وليس بالأفعال!

الخلاصة: لقد وصلنا إلى الأسواق الإيرانية متأخرين كثيرا، واكتشفنا مع قطاعنا الخاص إن تفعيل الاتفاقيات التجارية المشتركة بين البلدين هو الفرصة الحقيقية أمام التجار والصناعيين ورجال الأعمال بين البلدين لتسويق السلع والمواد بما يتيح كسر الحصار والعقوبات المفروضة من قبل الأمريكان على الشعبين الإيراني والسوري.
 

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *