خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تأمين كسوة العيد للطفل بحاجة لراتب شهرين… رئيس دائرة حماية المستهلك باللاذقية لـ«غلوبال»: الألبسة تسعر وفق بيانات التكلفة

خاص اللاذقية – باسل يوسف

انقضى النصف الأول من شهر رمضان المبارك، وبات تأمين ملابس العيد للأطفال يتصدّر هموم رب العائلة الذين بالكاد يتدبر مصاريف الأكل والشرب خلال الشهر، ولاسيما في ظل الارتفاع غير المسبوق في أسعار الملابس والأحذية التي باتت لا تتناغم مع رواتب أصحاب الدخل المحدود.

(أسعار لا تسر الخاطر أبداً)، بهذه الجملة سارعت رجاء أم لثلاثة أولاد للرد على رأيها بأسعار الملابس، وتقول لـ«غلوبال»: لا أستطيع شراء ملابس جديدة لأولادي، فالأسعار نار كاوية، و راتبي أنا وزوجي يادوب يكفينا للأكل والشرب لآخر رمضان، مضيفة: دخلت جمعية مع زملائي في العمل وقبضتها بداية الشهر لأشتري للأولاد ملابس عيد، لكن ماذا يفعل مبلغ 600 ألف بهذا الغلاء، مدللة بأن البلوزة الولادي نوع عادي جداً بات سعرها 50 ألفاً، والبنطال بين 60-65 ألفاً، والحذاء بين 60- 120 ألف ليرة.

بعد جولتها على محال عدة، توصلت رجاء إلى الحل المناسب وهو أن تشتري لكل ولد قطعة ملابس أو حذاء، وتتدبر الباقي من الملابس الموجودة لديهم، وتضيف: لأن الجمعية أيضاً تشمل شراء نوع أو نوعي حلويات ”من قريبو“ لزوم العيد. 

فراس أب لطفل واحد يؤكد أن شراء ملابس العيد لطفل واحد يحتاج راتب شهرين تقريباً ويشكل نكبة للأهل، فكيف حال رب العائلة من لديه ولدين وأكثر، أعتقد أنه يحتاج لسحب قرض حتى يستطيع أن يجبر بخاطر أولاده على العيد بشراء ملابس وأحذية جديدة.

أم غزل ربة منزل لديها حل اقتصادي يتناسب مع غلاء المعيشة وضيق الحال، وهو إعادة تدوير الملابس القديمة وتحويلها إلى ملابس جديدة تحاكي الموديلات الموجودة في الأسواق، وتشرح: الطفل يفرح بارتدائه ملابس جديدة في العيد ولا يهمه مصدره، ولذلك قمت بأخذ فستان لم أعد أرتديه إلى الخياط وطلبت منه أن يعيد تدويره ويصنع لي منه فستاناً لابنتي عمرها خمس سنوات، وقد شرحت له الموديل الذي رأيته على واجهة أحد المحال وكان سعره 85 ألف ليرة.

بدورها، أشارت سناء ربة منزل وأم لولدين إلى أن الأسعار في السوق لا تشجع على الشراء، وأن زوجها بالكاد يستطيع تدبّر مصاريف الأكل والشراب في رمضان الذي تزيد فيه المصاريف لأنه لا يمكن تمضية يوم من دون طبخ كما في الأشهر الأخرى، ولذلك فإنه ليس باستطاعتهما شراء ملابس لولديهما في العيد، وأضافت: توجد لديهما ملابس جيدة ويمكن أن تفي بالغرض خلال العيد، فهل يعقل شراء بدلين للعيد مع الأحذية يكلف 450 ألف ليرة.

بدوره، أكد صاحب محل بيع ألبسة ولادي في سوق بحي الشيخ ضاهر بمدينة اللاذقية لـ«غلوبال»أن حركة البيع والشراء خفيفة جداً، وأن أغلبية المارة يتوقفون لثوانٍ أمام واجهة المحال ثم يمضون في طريقهم من دون أن يدخلوا ليتبينوا الأقمشة والألوان والموديلات الأخرى، وكم يستطيع البائع تخفيض السعر عن المدوّن على الواجهة.

وأكد أن الأسعار مرتفعة بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود، والبائع لا يتحمل ارتفاع الأسعار وإنما المعمل، وبأنه يشتري وفق فواتير نظامية ولا يأخذ ربحاً إلا ضمن الحد المقبول، ويضيف: أنا من مصلحتي أن تكون الأسعار معقولة حتى أبيع وأسترزق.

بدوره، قال رائد عجيب رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية لـ«غلوبال»: ترتبط أسعار الألبسة بنوع القطعة وتصنيفها ونوع الخيط الداخل في تصنيعها، مبيناً بأن الألبسة تسعّر وفق بيانات تكلفة المادة من المعامل التي تقوم بتصنيعها.

وأكد عجيب بأنه تم تكثيف الدوريات على كافة أسواق المحافظة لضبط الإعلان عن الأسعار وتداول الفواتير وتقديم الكلف والوثائق اللازمة لإعداد كلف المواد المستوردة ومتابعة أسعار السلع بالأسواق ومنع التلاعب بأي مادة ورفع سعرها دون مبرر، داعياً المواطنين للتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال الإبلاغ عن أي مخالفة أو أي حالة غش يتعرض لها أي مواطن.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *