تباينات مريبة في قطعية الزيت… مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة لـ«غلوبال»: لا يمكن كشف الخلل إلا بشكوى للتحقق من لجان الرقابة على معاصر الزيتون
خاص دمشق – مايا حرفوش
تتكرر من حين إلى آخر بالتزامن مع موسم عصر الزيتون شكايات عديدة، وخاصةً لجهة ما يتعلق بقطعية الزيت واختلافها، مع توجس إن كان ذلك الاختلاف أمراً عادياً يتعلق بطبيعة الثمار حتى ضمن الحيز الجغرافي الواحد، أم إنه مبني على خلل أو ربما غش.
ولكن هل من الممكن أن يكون إنتاج الحقل الواحد من الزيتون فيه نسبتين مختلفتين للزيت؟ تساؤل طرحه أحد المزارعين، مردفاً: لقد أرسلت جزءاً من الإنتاج إلى المعصرة فكانت نسبة الزيت المستخلص 15%، وفي اليوم الثاني أرسلت بقية الإنتاج إلى المعصرة نفسها، فكانت المردودية من الزيت 22%، فهل هناك خلل بعمل هذه المعصرة، وأين دور الرقابة على عمل تلك المعاصر؟.
مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة المهندسة عبير جوهر أكدت لـ«غلوبال» أن كل من يشعر بالغبن من الفلاحين عليه تقديم شكوى لأنه لا يمكن تحديد الغش إلا من خلال ذلك، حيث تتم أخذ عينة من البيرين الخاص بمحصول صاحب الشكوى، وتحليل نسبة الزيت المتبقي فيه ليتم تنظيم ضبط عبر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إن صحت الشكوى لإجراء اللازم بحق صاحب المعصرة المخالف أصولاً.
وأوضحت المهندسة جوهر أن مراقبة عمل المعاصر تتم من خلال اللجان في المحافظات بناء على مقترح المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة، ويترأس اللجان رئيس شعبة الزيتون في مديرية الزراعة، والتي تضم ممثلين من جميع الجهات المعنية، مبينةً أن مراقبة معاصر الزيتون تتم وفقاً لـ (المعايير الخاصة بمخلفات المعاصر- آلية التصريف الآمن- نوعية العبوات).
وكشفت المهندسة جوهر أن عدد المعاصر في القطر 616، منها 447 معصرة تعتمد على تقنية الطرد المركزي، وهي معاصر حديثة، و169 معصرة تقليدية تعتمد على نظام الضغط الهيدروليكي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة