خبر عاجل
معاناة وخلل بنسب التكلفة إلى الربح… رئيس جمعية صناعة الخبز بحماة لـ«غلوبال»: نقل طن الدقيق للأفران الخاصة بـ30 ألفاً وقطع الغيار باهظة الثمن دير الزور تستعد لتوزيع مازوت التدفئة…عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 7.2 ملايين ليتر حاجة المحافظة من المازوت عباس النوري: “سأصلي في القدس يوماً ما” زيت الزيتون بين مطرقة التصدير وسندان الاحتكار… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضرورة مكافحة غش المادة والتوازن بين السوقين المحلية والخارجية تأخرتم كثيراً… نحن بانتظاركم! 182 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: استقبال 45 عائلة بمركز الحرجلة ضبط النفس انتهى… والصواريخ وصلت مبتغاها تخديم مدارس وتجمعات القنيطرة بالمياه مجاناً… رئيس تجمع سبينة لـ«غلوبال»: آبار جديدة بالخدمة مع منظومة طاقة شمسية شحنة جديدة من الأدوية… مدير الصحة بالحسكة لـ«غلوبال»: مخصصة لإحدى المراكز الريفية واسعة الخدمة عدسة غلوبال ترضد فوز الشعلة على تشرين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تجار كالمنشار والمستهلك “دليلو احتار”

خاص غلوبال – زهير المحمد

كثيرون يتحيرون من حساسية الأسواق في سورية فهي سريعة التأثر بأي حدث عالمي سواء كان يتعلق بالكوارث أم الحروب أو الأزمات وحتى عندما تستدعي الدول سفراءها للتباحث في أمر ما، وكأن أسواقنا من الزجاج الهش سريع العطب، فالمستهلك دفع من لقمة عيشة تبعات وباء كورونا وعقوبات قيصر الظالمة وحرب أوكرانيا، وتعكر العلاقات الفرنسية مع النيجر وتبعات زلزالنا وزلازل تركيا والمغرب واليابان، وحتى تبعات فيضانات ليبيا وتوتر العلاقات بين أمريكا والصين، وأزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.

والآن بدأ تجارنا يعدون العدة لفرض أسعار جديدة كانعكاس لما يجري للملاحة في البحر الأحمر، علماً أن السفن التي تشحن لنا البضائع في أمن وأمان وحتى السلع التي تصلنا جواً أو براً لها حسابات خاصة لدى مستوردينا ومصدرينا.

أحياناً أعذرهم كما يعذرهم غيري على اعتبار أن العالم في ظل العولمة تحول إلى قرية صغيرة تصيبها كل التقلبات الأمنية والسياسية والاقتصادية، كل هذا فهمناه وبلعناه على الريق، لكن ما لم نستطع بلعه أن تجارنا لم يتأثروا بأي انفراج سياسي أو اقتصادي حققته سورية خلا الأشهر الماضية، حيث توقعنا أن الانفتاح العربي على سورية والحضور الفاعل لها في مؤتمر القمة سيلعن لحية أبو الدولار ويخفض الأسعار وخاصة أسعار النفط.

قبل انتهاء مؤتمر القمة وقبل أن ننتشي بأجوائه الإيجابية تم رفع قيمة الصرف وانخفضت قيمة الليرة، وبعد أشهر قليلة تضاعفت أسعار النفط وأسعار المنتجات المحلية والمستوردة، وبعد توقيع الشراكة الاستراتيجية مع الصين تابعت السلع ارتفاعها، وقبل أن تلد الأغنام طليانها صدروا الخراف، وهي في بطن أمهاتها أو بالأصح تعاقدوا على تصديرها.

تم فتح السفارة السورية في السعودية وباشر السفير السوري مهامه في الرياض وتم تأهيل السفارة السعودية في دمشق، والإمارات رفعت تمثيلها الدبلوماسي مع سورية إلى مرتبة سفير، لكن ذلك لم يترجم اقتصادياً لصالح المستهلك السوري، بل زادت معاناته بسبب المناخ الإيجابي في العلاقات السورية العربية الذي استغله التجار لتفريغ السوق من منتجاتنا وتصديرها، وبات المواطن يتفرج على ماتبقى من سلعنا دون أن تكون له القدرة على شراء كيلو رمان أو تفاح أو أجاص أو دراق.

بالتأكيد هي شطارة من تجارنا عندما يرفعون سعر الشاي إذا مرض أحد مزارعيها في سيلان وكذلك الرز والسكر والبن، لكن لماذا لانلمس شطارتهم إلا باتجاه واحد يغرق خزائنهم الأموال، ويفرغ جيوب المستهلكين ويترك بطونهم خاوية.

نأمل أن يكون التأثر بالأحداث باتجاهين، لعل المستهلك يشعر بأن أحداث الكون الإيجابية والسلبية ليست وبالاً على حياته المعكرة بتفكير وممارسات التجار الذين أدمنوا الاصطياد في المياه العكرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *