تجديد وتحسين شبكة مياه السلمية وذلك تخفيفاً من الفاقد المائي المهدور … مدير عام مؤسسة مياه الشرب في حماة ل “غلوبال”: المشروع الذي يجري تنفيذه الآن في مدينة السلمية سيؤدي لدعم الواقع المائي وايقاف عمليات الهدر
خاص حماة – محمد فرحة
تعاني مدينة السلمية منذ سنوات من سوء شبكة مياه الشرب نظرا لقدمها، وبالتالي سوء أداءها الذي يؤدي إلى الفاقد المائي الكبير، في الوقت الذي يتطلب فيه الترشيد الاستهلاكي والعقلاني عندما يتعلق الأمر بمياة الشرب.
وبناء على ذلك وبهدف تحسين واقع حال شبكة المياة والتخلص من الفاقد المائي جراء قدم الشبكة، ونظرا لضيق الأمكانيات المادية فقد قدمت أحدى المنظمات الدولية مساعدات كبيرة من شأنها تحسين الواقع المائي جراء استبدال هذه الشبكات وفقا لحديث الدكتور مطيع عبشي المدير العام لمؤسسة مياة الشرب بحماة لغلوبال، وتابع قائلا ان المشروع الذي يجري تنفيذه الآن في مدينة السلمية سيؤدي لدعم الواقع المائي وايقاف عمليات الهدر التي كانت تحدث في مجال شبكة المياة القديمة.
لذلك يتم التعاون مع المنظمات الدولية لتحسين الواقع المائي عبر ثلاث مراحل على أن تنجز خلال مدة أقصاها خمسة أشهر ،باعتبار أن طول هذه الشبكات يصل إلى 30 كيلو مترا.
واستطرد الدكتور عبشي حديثة لغلوبال قائلا حال الأنتهاء من هذا المشروع ستكون شبكة مياة السلمية قد تحسنت كثيرا وتوقف الفاقد المائي الذي كان يضيع في الشبكة القديمة،فعندما يتعلق الأمر بمياة الشرب يصبح لكل قطرة مياة حسابها.
وختم عبشي حديثه لغلوبال أن مدينة السلمية تروى بمياه الشرب من خط الجر القادم من أعالي العاصي كما هو الحال بالنسبة لمدينة حماة والتجمعات السكانية الواقعة على طول هذا الخط، لكن دائما ما يربكنا في عملية ضخ المياة وتعبئة الخزانات هو غياب الطاقة الكهربائية وقلة المشتقات النفطية المخصصة لمؤسسة المياة حالنا كحال كل القطاعات العامة.
الخلاصة ليس مدينة السلمية وحدها من يعاني من الفاقد المائي نظرا لسوء شبكات المياة، وإنما العديد من مدن المحافظة واحياءها، وبالتالي يصبح استبدال هذه الشبكات مطلبا ضروريا للحد من الفاقد المائي المهدور.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة