تحديث المخابز وجودة الرغيف
خاص غلوبال – زهير المحمد
لا أحد يستطيع أن يتجاهل التحسن الكبير في صناعة رغيف الخبز، وخاصة في أفران دمشق وهذا يعكس صدق الوعود التي قطعها مدير عام السورية للمخابز السيد مؤيد الرفاعي قبل عدة أشهر بتحقيق نقلة نوعية في صناعة الخبز وجودة الرغيف ومن خلال متابعته الحثيثة والاطلاع على معوقات تصنيع الرغيف الجيد، فتم التركيز على تحديث خطوط الإنتاج وقد شمل التحديث ثمانين بالمئة من خطوط الإنتاج ليس في دمشق وحدها وإنما في جميع الأفران التابعة للمؤسسة السورية للمخابز وفي كافة المحافظات.
إن الرقي بإنتاج الرغيف له انعكاسات مهمة على صعيد وقف الهدر والتلف ويتم استهلاك كمية الخبز المخصصة لكل أسرة، وحتى بعض الميسورين الذين كانوا يلجؤون لشراء الخبز السياحي سابقاً باتوا يفضلون الخبز المنتج في أفران القطاع العام.
ونحن لاننكر بأن سوية الخبز ليست واحدة في كل أفران القطر، وأن هناك شكاوى من بعض المناطق تتعلق بتباين إنتاج الرغيف لقدم خطوط الإنتاج أو بسبب نوعية الطحين، لكن ما قامت به المؤسسة من تحديث للخطوط يجب أن ينعكس إيجابياً على الإنتاج، ويتم تعميم الرغيف الجيد على مستوى القطر، وأي تقصير في ذلك يجب أن يحاسب المقصرون لأن التلاعب بلقمة العيش خط أحمر لايجوز لأحد تجاوزه.
لقد بلغ الإنتاج اليومي للمؤسسة 2731طناً من الدقيق وينتج عنها نحو مليونين وثمانمئة ألف ربطة من الأفران التابعة للمؤسسة، والبالغ عددها 217 مخبزاً تضم 280 خط إنتاج.
أما مسألة الازدحام على الأفران فهي تختلف من فرن لآخر ومن وقت لآخر لكنها في حدود المقبول، ويبدو أن حلها بشكل جذري في وقت الذروة لايزال في سلم أولويات السورية للمخابز، أما توزيع الخبز بواسطة المعتمدين فيتم دون عوائق تذكر.
الاهتمام برغيف الخبز مسألة تنعكس إيجاباً على حياة الأسر وكما يتحدث الناس عن الأفران التي تنتج الرغيف الجيد، فإنه لاأحد يستطيع السكوت عن التقصير أو التلاعب أو عن إنتاج متدني المواصفات، وهذا يحتاج إلى تعاون وتكامل بين المواطن والجهات المعنية وتعميم الشفافية وتحمل المسؤولية لتجاوز جميع المشكلات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة