تحسن في واقعها وآمال بالمزيد مع مخاوف التراجع… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: نأمل دخول شتاء خالٍ من المشكلات إن نفذنا 90 من خطتنا
خاص حمص – زينب سلوم
خلال لقاءاتنا وتواصلنا مع العديد من المواطنين في مدينة حمص وأريافها لسؤالهم عن واقع التيار الكهربائي مؤخراً، فقد مالت الآراء نحو تأكيد إيجابية العمل، ولاسيما في الفترة الأخيرة.
وفي السياق، أشار مواطن من حي وادي الذهب إلى أن الوضع لديهم بات مقبولاً، حيث كانت فترات الوصل من ربع-نصف ساعة، بينما الآن من ساعة ونصف إلى ساعتين، ووصف أحد قاطني حي الحميدية الوضع الكهربائي بـ”الجيد”.
كما بين أحد أهالي كفرعايا أن الوضع مؤخراً شهد تحسناً، حيث كانت تصل الكهرباء مرتين يومياً ولمدة ربع- نصف ساعة، أما الآن فتتراوح مدد الوصل بين الساعة والساعتين، وهي مدة كفيلة بالقيام ببعض الأمور الأساسية في المنازل بلا شك، آملاً الوصول إلى المزيد من ساعات الوصل.
فيما وصف أحد أهالي قرى تلكلخ- حديدة وضع الكهرباء بـ”السيىء جداً”، مبيناً أن وقت الوصل لديهم لا يتبع قاعدةً ثابتة فقد يطول إلى الساعتين، أو يقصر إلى الربع ساعة.
كذلك أكد مواطن من الجابرية أن الكهرباء تشهد مدد وصل غير ثابتة ومتقطعة، وفي الكثير من الأحيان تنخفض مدد الوصل إلى نصف ساعة، فيما أظهر عدد ممن التقيناهم مخاوفهم من أن يكون هذا التحسن مؤقتاً تعصف به رياح الشتاء.
من جانبه، أكد المدير العام للشركة العامة لكهرباء حمص المهندس بسام اليوسف في لقاء مع «غلوبال» أن موضوع التقنين مرتبط بكمية الوارد من الطاقة الكهربائية من محطات التوليد، فعندما تكون الكمية كبيرة وجيدة سينعكس ذلك إيجاباً على زيادة فترات الوصل، وبالتالي تنخفض الأحمال التي تسبب تفعيل الحماية التردّدية بفعل استقرار الشبكة.
وجدّد المدير العام التأكيد على أهمية الحماية الترددية لفصل الشبكة في حال زيادة الأحمال، وذلك لحماية محطات التوليد التي ستفصل واحدة تلو الأخرى في حال زيادة الحمل عن الكمية المولدة، ما يسبب في دخول البلاد مرحلة التعتيم العام، وما لذلك من عقبات تسبب التأخر لساعات طويلة في إعادة إقلاع المحطات مرة أخرى وبشكل تدريجي.
ونوه بأننا في هذه الأيام نشهد حرارة عالية تزيد من أحمال الشبكة من جهة، وتسبب ضعفاً في عمل وإنتاجية محطات التوليد، ما يسبب في زيادة الحماية الترددية في أغلب المناطق، مؤكداً أنه وعند تحسن كميات التوليد واستقرار الشبكة يتم تعويض فترات الوصل في الأماكن التي تم فصل الكهرباء عنها ترددياً.
وعلق المهندس اليوسف على آراء المواطنين بالقول: إنه لا توجد مدد وصل في حمص تقل عن ثلاثة أرباع الساعة، وخاصة الفترة الحالية، موضحاً أنه يراقب في العديد من الأحيان تلك المدد مع العمليات، وبشكل شخصي.
كما تحدث عن ورش الإصلاح، مؤكداً أن هناك خططاً لتأطير العمل ضمن الشركة، والتي تهدف إلى خدمة المواطن والاستجابة السريعة لطلباته، وأن الورش لا تقصر في عملها، وهي تغتنم وقت الصيف كونه لا توجد فيه أعطال كثيرة بغية تكثيف خطط الصيانة قبل قدوم الذروة في الشتاء، والتي تشهد طلباً وضغطاً على الشبكة وزيادة كبيرة في الأعطال.
وتابع: يتم الآن بعد دراسة الأحمال وأماكن الخلل خلال الذروة الماضية، العمل على تحسين الشبكات من خلال زيادة التوتر أو تركيب المحولات أو زيادة المقطع أو تبديل الأمراس، وغيرها من الإجراءات.
ووعد المهندس اليوسف أهالي حمص بالعمل على الدخول في شتاء جيد ضمن الإمكانات الحالية، ولا سيما إن تم تنفيذ 90% من الخطة التي وضعتها الشركة مؤخراً للصيانة والترميم والتحديث وإعادة التأهيل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة