خبر عاجل
إجراءات لدعم الأشقاء اللبنانيين في بلدهم و بالمراكز مع مسح للاستضافات… أمين سر لجنة الإغاثة بحمص لـ«غلوبال»: لن ننصب خيماً وجهزنا خططاً لمواكبة أي طارئ الحافة الأمامية! تسيير نحو 100 باص نقل داخلي على خطوط دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: الازدحام في مدينة دمشق بسبب نقص الباصات على خطوط الريف درجات الحرارة أعلى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تحشيد وتحرّك مشبوه لإعادة خلط أوراق واشنطن

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تحرك مشبوه للمسؤولين الأمريكيين في المنطقة قد يكون الأكثر خطورة منذ عملية طوفان الأقصى، وتشجيع “إسرائيل” على شنّ حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة تحت ذريعة “الدفاع عن النفس” ضدّ شعب صودرت وتصادر كل حقوقه الإنسانية منذ قرار التقسيم عام 1948.

وزير الدفاع الأمريكي أوستن الذي يزور “إسرائيل” ليبحث مع ساسة كيانها ترتيبات ما بعد انتهاء الحرب على غزة لكن دون أن يتطرق لموعد زمني لوقف جرائم الإبادة رغم إجماع شبة كامل وافق عليه مندوبو أكثر من مئة وخمسين دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام.

إن أوستن وإدارته ما زالوا متمسكين ببدعة “حق الدفاع عن النفس” وفي الوقت نفسه تحرم الشعب الفلسطيني من حقه في الدفاع عن نفسه وتقرير مصيره وفق ما يقرّه القانون الدولي أو يحصل على الأقل على ما توصلت إليه مباحثات السلام التي رعتها أمريكا ذاتها بما يسمى “حل الدولتين”، رغم أن رئيس وزراء الاحتلال بن يامين نتنياهو يستخسر بالفلسطينيين تطبيق ما تم الاتفاق عليه في أوسلو، ويعد بعدم تطبيقه أو عقد اتفاقات مشابهة في المستقبل ويضرب بعرض الحائط حتى تلك الاتفاقات التي وافق عليها الإسرائيليون، مع أن تلك المعاهدات لا تعطي للفلسطينيين “من الجمل إلا أذنه” كما يقولون وإن فرضنا أنها تمت فلن تسلّم الفلسطينيين بعد التفاوض سوى جزء من 11% من الأرض المحتلة إن لم يكن أقل.

يزعم أوستن أيضاً بأنه يبحث الترتيبات الأمنية في البحر الأحمر وكأنه قد ورث البحر وحق العدوان من مياهه على من تشاء إدارته، أما مستشار الأمن القومي سيلوفان فهو مغادر ومقيم في المنطقة يبحث مع الإسرائيليين والقطريين والمصريين في كل شيء يهم “إسرائيل” دون أن يذكر لمرة واحدة موضوع وقف المذبحة.

لكن الأخطر الآن هو تكثيف التواجد العسكري الغربي في البحر الأحمر بحجة تحقيق “أمن الملاحة البحرية” فيه، وتعالى الحديث عن تشكيل حلف أمريكي بريطاني فرنسي ألماني لهذا الغرض مع استعداد دول أوروبية أخرى للانخراط ضمنه، لكن دون أن يُسمح لأي طرف عربي أو حتى دول المنطقة وكأنهم لاناقة لهم ولا جمل لا بالبحر ولا بأمنه ولا بحركة الملاحة التي تنقل ثرواتهم النفطية وغير النفطية المنهوبة.

وذلك يقودنا للتساؤل هل يخطط الغرب لغزو اليمن بحجة الحفاظ على “أمن الملاحة”، ومعاقبة شرفاء اليمن الذين يستهدفون السفن التي تنقل السلاح والذخيرة والمواد المختلفة إلى “إسرائيل”؟.

والجميع يتساءل هل يحق لـ”إسرائيل” أن تعتدي على سورية ولبنان وفلسطين وتنفذ اغتيالات في دول المنطقة وصولاَ إلى إيران، وينفذ عملاؤها عدواناً سيبرانياً وفق اعترافها لشل محطات الوقود، ثم يُحرم الآخرون من أن يدافعوا عن وجودهم كبشر؟.

الأمور تسير باتجاهات خطرة وتقودها واشنطن التي تدعي حرصها على التهدئة وعلى احترام  قوانين الحرب وعلى ضرورة حماية المدنيين وإغاثة المتضررين من الحرب بينما تفعل عكس ذلك.

أما الأشقاء في اليمن لا يقومون بما يقومون به لتهديد الملاحة البحرية أو السلم العالمي، بل يقولون بوضوح: أوقفوا الحرب في غزة تماشياً مع الإجماع الدولي، وإلا لن نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي أو السماح لسفن تمدّ “إسرائيل” بما يساعدها على التمادي في القتل.

فروابط الأخوة ووحدة المصير بين شعوب المنطقة هي التي تفرض مثل هذه العمليات البطولية التي يمكن إدراجها تحت بند حق الدفاع عن الحق وعن الشرعية الدولية وعن النفس أيضاً، وكل تلك التهديدات والحشود لن تثني المقاومة اليمنية وكل فصائل المقاومة في المنطقة عن الاستمرار في تصعيد قواعد الاشتباك تبعاً لتصاعد العدوان.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *