تخفيض مخصصات المازوت لوسائط النقل الجماعي يحدث إرباكاً… عضو المكتب التنفيذي المختص في السويداء لـ«غلوبال»: سببه قلة الطلبات الواردة
خاص السويداء – طلال الكفيري
مازال سائقو وسائط النقل الجماعي في محافظة السويداء، يلعبون على وتر عدم تأمين مادة المازوت لآلياتهم بالشكل الأمثل، كذريعة لهم للتهرب عن تأمين الخطوط ذهاباً وإياباً تاركين خلفهم طوابير الازدحام، في حين يقف المعنيون موقف المتفرج من دون أن يجدوا حلولاً لهذه المشكلة.
العشرات من الموظفين وطلاب الجامعات أكدوا لـ«غلوبال» أن إلزام السائقين بتركيب أجهزة التتبع المدفوع ثمنها منذ العام الفائت، يعد الحل الجذري لأزمة النقل الملازمة لهم منذ سنين عدة، وبالتالي ينهي السجال الدائر فيما بينهم وبين أصحاب هذه السيارات، خاصة أن غالبيتهم يتهربون من العمل ليتسنى لهم بيع مخصصاتهم من مادة المازوت بالسوق السوداء.
عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة السويداء علي الحجار أوضح لـ«غلوبال»
أنه نتيجة لتخفيض طلبات مادة المازوت الموردة إلى المحافظة من 9 طلبات يومياً إلى 7 طلبات، قامت لجنة المحروقات المركزية في السويداء بتخفيض كمية مازوت السيارات العاملة على خطوط المحافظة الداخلية بنسبة 15 بالمئة، وللسيارات العاملة على خط دمشق السويداء بنسبة 25 بالمئة.
منوهاً إلى أن تخفيض كمية المازوت، أدى إلى عدم إمكانية السائقين العمل طيلة أيام الأسبوع، كون الكميات الموزعة غير كافية، ونسعى لزيادتها في قادمات الأيام بالتنسيق مع لجنة المحروقات.
ونوه الحجار أن أجهزة التتبع تم تركيبها بداية على باصات شركات نقل البولمان، على أن تركب تباعاً على وسائط النقل الجماعي العاملة على كافة خطوط المحافظة.
مشيراً إلى أن المكتب التنفيذي وبالتعاون مع حماية المستهلك يعمل على إلزام السائقين بالتسعيرة الصادرة عن لجنة تحديد الأسعار في المحافظة، ولاسيما أن هناك العديد من السائقين ما زالوا غير ملتزمين بهذه التسعيرة.
وحول إمكانية احتساب سعر مادة المازوت لسيارات نقل البضائع والخضر بالسعر المدعوم أسوة بالجرارات الزراعية ووسائط النقل الجماعي، ولاسيما أن أغلبها مسجلة زراعية، أشار الحجار إلى أنه وبالنسبة لهذه السيارات سواء أكانت زراعية أم غير ذلك تحسب لهم مادة المازوت بسعر التكلفة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة