تدحرج كرة الغلاء مستمر ولا بوادر أو آمال بإيقافها… جمعية حماية المستهلك لـ«غلوبال»: ارتفعت الأسعار مع اقتراب العيد بنسبة 15%
خاص دمشق – زهير المحمد
خلال مواسم الأعياد السابقة كان ارتفاع الأسعار يقتصر نوعاً ما على مستلزمات العيد من لباس وحلويات، في حين يغض الغلاء طرفه عن أسعار المواد الأخرى، إلا أن مايميز موسم العيد حالياً بأن نيران الغلاء لم تقتصر فحسب على مستلزمات العيد بل بدأت تلهب كل شيء أمامها، لتصبح سمة الغلاء موحدة لجميع الأسواق من دون أي استثناء، ومايحز بالنفس أكثر أن تدحرج كرة الغلاء مستمر من دون وجود أي بوادر أو آمال بإيقافها.
وكموجز سريع لما تطالعنا عليه نشرات الأسعار المتداولة حالياً بالأسواق، تحتل اللحوم سواء الحمراء منها أم البيضاء سلم ارتفاع الأسعار، فخلال الثلاثة أيام من الأسبوع الحالي ازداد سعر كيلو الفروج مابين 1500 إلى 2000 ليرة، ليصل سعر كيلو الفروج الحي بسعر يتراوح مابين 22500 إلى 23 ألف ليرة، وسعر كيلو الشرحات مابين 42 إلى 45 ألف ليرة، وكيلو الجوانح مابين 20 إلى 21 ألف ليرة، وسعر كيلو السودة مابين 32 إلى 34 ألف ليرة.
ويوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ«غلوبال» بأن الأسعار بالأسواق بدأت بالارتفاع أكثر فأكثر لاقتراب موسم العيد، مقدراً نسبة ارتفاع الأسعار خلال الأيام الثلاثة مابين 10 إلى 15 بالمئة مع ملاحظة أن الارتفاع بالأسعار يرافقه ركود بالأسواق.
واعتبر حبزة بأن السبب الأول لارتفاع أسعار اللحوم البيضاء هو عدم وجود كميات كافية بالأسواق نتيجة لخروج العديد من المداجن من الخدمة، وما زاد الطين بلة أن مؤسسة الدواجن لم تسد النقص الحاصل بالمادة.
وطالب حبزة بضرورة دعم مؤسسة الدواجن فالهنغارات وآلات الإنتاج مهيئة للإنتاج وما ينقصها هو دعمها بالأعلاف وحوامل الطاقة لتستطيع تأمين اللحوم بالأسواق وبأسعار منافسة.
وفيما يتعلق باللحوم الحمراء أشار حبزة إلى عدم وجود تسعيرة رسمية لها إذ لم تسعر منذ قرابة العامين، وحينها تم تسعير الكيلو بسعر 32 ألف ليرة، مشيراً إلى أن أسعارها متذبذبة إذ يتراوح سعرها مابين 90 إلى 110 آلاف ليرة وذلك حسب المحافظة والأسواق ونوعية اللحوم.
وفيما يتعلق بأسعار الملابس، أكد حبزة بأن نسبة ارتفاعها خلال موسم العيد الحالي يتراوح مابين 200 الى 300 بالمئة، مترافقة مع ركود بحركة البيع والشراء، مضيفاً: حتى ملابس البالة التي كانت ملاذاً للكثير من الأسر باتت أسعارها لاتقارب.
والملاحظ وبحسب حبزة بأن العروض التي كانت تقام على الملابس خلال موسم العيد قد عمد التجار إلى إلغائها وذلك بهدف إجبار المستهلك على شرائها بالأسعار التي يحددها التجار.
وقال حبزة: بأن إكساء طفل صغير بكسوة العيد يتطلب ووفقاً للأسعار الموجود بالأسواق على أقل تقدير 300 ألف ليرة، مدللاً على ذلك بأن سعر الحذاء البناتي لعمر أربع سنوات يصل ثمنه مابين 40 الى 50 ألف ليرة، في حين أن سعر ”جزدان“ البناتي المصنوع من مواد بسيطة وصل إلى 25 ألف ليرة.
ويرى حبزة بأنه لابد من إعادة إحياء شركات الألبسة كسندس ووسيم وغيرهما من الشركات التي كانت في وقت من الأوقات تضخ ألبسة بأسعار منافسة جداً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة