تذبذب في أسعار اللحوم… رئيس جمعية اللحامين بحمص لـ«غلوبال»: تعزيز تصدير الأغنام سيشعل الأسواق ولن يخفف تهريبها إلى الجوار

خاص حمص – زينب سلوم

من خلال متابعتنا لواقع أسواق اللحوم الحمراء بحمص لاحظنا ارتفاعات يومية ومتزايدة لأسعارها إبان قرار فتح تصديرها، ما زاد من سوء وضع المستهلكين الذين يعانون من ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والأساسية.

كما لوحظ ارتفاع سعر الفروج مع توقّع تأثيره على سوق اللحوم الحمراء في ظلّ انتشار أنباء أو شائعات حول وجود أمراض تهدد قطاع تربية الفروج برمته، رغم نفي وزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي وجود أي جائحة مرضية تتعلق بالدواجن بغض النظر عن حالات النفوق والإصابات الفردية التي تتم متابعتها ومعالجتها والحدّ منها.

وأشار نضال جبولي، رئيس الجمعية الحرفية اللحامين بحمص، في حديث لـ«غلوبال» إلى أنه وقبل صدور قرار التصدير كان سعر كيلو الغنم “قائم” في سوق الغنم 45 – 46 ألف ليرة، وسعر كيلو لحم الغنم 120- 130 ألف ليرة، وبعد مضي يوم واحد على صدور قرار السماح بالتصدير ارتفع سعر الكيلو “قائم” إلى 53 ألف ليرة، واللحم إلى 150 ألف ليرة.

أما بالنسبة للحم العجل فقد بين أنه في معظمه مستورد ويباع بسعر مرتفع حالياً يضاهي سعر لحم الغنم، وأيضاً أسعاره تأخذ بالارتفاع تدريجياً، مؤكداً أن بدء حركة التصدير الفعلي وسريان قرار التصدير بسلاسة سيسبب ارتفاعات جنونية في أسعار اللحم في الأسواق وهي لم تبدأ بعد وفق تعبيره، رغم التذبذب الذي شهدناه مؤخراً.

وتابع: صحيح أن عملية التصدير تعود بالفائدة على خزينة العامة للدولة، وتوفر القطع للسوق المحلية، لكنها ستنعكس بالمزيد من الغلاء على المواطن، مبيناً أن التصدير بصورة نظامية لن يخفف حجم التهريب الحاصل، لأنه ببساطة يوجه للبلدان البعيدة مثل دول الخليج عموماً، بينما يتم التهريب للبلدان الحدودية في الجوار كالعراق ولبنان والأردن، متوقعاً استمراره رغم فتح باب التصدير النظامي.

وبخصوص سوق لحوم الفروج، أكد رئيس الجمعية أنها تشهد وضعاً غير طبيعي نتيجة ورود شائعات أو معلومات حول انتشار مرض “الطاعون” في مداجن الشمال السوري الواقعة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، ما حدى بالعديد من المربين إلى عدم المغامرة بتربية الأفواج في الوقت الراهن بسبب تخوفهم من الخسائر، وخاصةً أنه حدثت بعض حالات النفوق في المحافظة.

وحول تساؤلنا عن وضع تعقيم سيارات نقل الذبائح والمسالخ وتبريد اللحوم والرقابة عليها، لفت الجبولي إلى أن تلك العمليات من اختصاص مجلس مدينة حمص، وسيارات توزيع اللحوم للأسف توقفت بسبب عدم قدرة المجلس على تمويلها في ظل الظروف الراهنة، موضحاً أن النقل يتم حالياً بسيارات اللحامين.

وحول الصعوبات التي تعتري عمل أعضاء الجمعية، أوضح جبولي أن أهمها تحدث عندما يحضر أعضاء الجمعية الأغنام من سوق الغنم فيتعرضون لعرقلة مرورهم من قبل ضابطة وعناصر الجمارك رغم رفع قوائم بأسمائهم إلى الجمارك، والحصول على موافقة من مفرزة الجمارك ضمن السوق، مطالباً جميع تلك الدوريات بتسهيل مرور أعضاء الجمعية وعدم عرقلة أعمالهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة