خبر عاجل
“إكسبو سورية″ فرصة لعرض المنتجات السورية… وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لـ«غلوبال»: يتيح تصدير فائض البضائع ورفع الطاقة الإنتاجية حليب الأطفال متوفر… نقيب صيادلة ريف دمشق لـ«غلوبال»: الأصناف المقطوعة لها بدائل عديدة متوافرة  بأسواقنا موسم المدارس ينعكس على حركة أسواق الخضر والفواكه… عضو لجنة المصدرين بدمشق لـ«غلوبال»: انخفاض الكميات المصدرة إلى 80% “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي” يحتفي بالفنان “أيمن زيدان” خطوات لتوسيع الحكومة الإلكترونية… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتركيب منظومات كهروشمسية لمراكز الخدمة الـ3 المتبقية “صفاء سلطان” تعلن خطوبة ابنتها: “اميرتي لقت اميرها” “محمد حداقي” بعد نجاح شخصية “أبو الهول” يوضح إمكانية مشاركته في الأعمال المعرّبة هذا ما قاله رئيس نادي الجيش السابق في حوار مع “غلوبال” تداول لقطات لرد فعل مدرب منتخبنا الوطني على هدف مصطفى عبد اللطيف مساهمة كاملة من المجتمع المحلي… رئيس بلدية الهامة لـ«غلوبال»: تنفيذ مشروع كراج انطلاق للسيارات
تاريخ اليوم
جامعات | خبر عاجل | نيوز

تراجعٌ في الغايات رغم الإمكانات… مختصون تربويون لـ«غلوبال»: التلقين وتدخلات الأهل يفسدان المدرسة والإداريون غير المختصين تحولوا إلى عبء

خاص حماة – سومر زرقا

تبقى العملية التعليمية ووضع التعليم والمدارس والمدرسين في حماة عموماً من المواضيع الهامة والمتناولة في كل وقت من جميع شرائح المجتمع، كما تتكرّر العديد من المطالب لتحسين العملية التدريسية، والجو العام المحيط بها سواء ضمن الطاقم التدريسي أو في الأسرة والمجتمع عموماً.

ياسر موظف قال: نشهد جواً تعليمياً غير مسبوق، فالدروس الخصوصية انتشرت بكثافة، وأولادنا يشتكون صعوبة وعدم فهم المناهج، وأوضاعنا المادية لا تسمح بمثل ذلك، وضيق وقتنا لا يمكننا من تدريسهم.

فيما أكدت سلوى أن الوضع التقني للمناهج غير واضح المعالم، والغايات بعيدة عن آليات إفادة الطالب معرفياً، وهناك هوة بينها وبين الواقع والتطور، فما الفائدة من شرح شيء اسمه التلفزيون لطفل في الصف الأول اعتاد وجود الشاشات بأنواعها، أو التشعب في عمليات حسابية غريبة لا يدرك الغاية من وضعها حتى مدرس المادة ذاته؟.

من جانبه، أكد علي مدرس لغة إنكليزية، تراجعاً في عقلية الطالب واحترامه للمعلم والعلم، مضيفاً: المصيبة أن ذلك يتم بمباركة من الأهل ذاتهم، الذين يتوافدون للمدرسة للمطالبة بملاحظات غير محقة يبديها أبناؤهم، ما يزيد من ضغوط المعلم الذي بالتأكيد يعيش وضعاً لا يمكن وصفه بالجيد.

من ناحيته بين هشام حسن سابقاً نقيب معلمي حماة لـ«غلوبال» أن التعلم والتعليم بالمختصر المفيد مكانه الوحيد هو المدرسة، وغايته الطالب ووسيلته المعلم، مبيناً أن مدارسنا للإنصاف تمتلك كل وسائل التعلم في الماضي والحاضر، ولكن عندما كان العلم للعلم، كانت الأمور في أحسن حال، وكان الأهل شركاء المدرسة في التربية فقط.

ولفت إلى أنه، الآن وعندما دخل الأهل كشركاء في التعليم انسحبوا من الجانب التربوي، حيث أصبح العلم للمال، وعلى الرغم من توفر كل الوسائل التعليمية في مدارسنا إلا أننا أصبحنا نفتقر الوسيلة الأساسية وهي المعلم، الذي لا همّ له إلا العلم والتربية؛ بمعنى المعلم الإنسان شريك الخالق في إنضاج العقول، بل أصبح المعلم وبضغط من الأهل همّهُ المال.

وتابع: هذا الوضع للأسف سيؤدي عبر عدم معالجته إلى تحوّل المدارس في حالات عديدة، إلى ما يشبه مجمّعات بشرية لا تُمارس فيها التربية والتعليم، ونلمس الآن بشكل واضح كيف تتم خصخصة التعليم، تحت مسمى المدارس الخاصة، والدروس الخصوصية، وكل ذلك مقابل المال.

وحذّر حسن من أن ذلك قد يسقط النظرية التعليمية الصفية لتتحول إلى البيوت، وتصبح البيوت سوبر ماركت تبيع العلم للذين يعلمون والذين لا يعلمون، بيوت الأهل أم بيوت المعلمين، ما قد يحوّل مدارسنا بكل ما فيها من الوسائل والأدوات إلى خالية من كل الغايات التي وجدت من أجلها، وعلى الأخص الطالب والمعلم، لنصل إلى نهاية العلاقة التي تربينا عليها بين الطرفين، المعلم الرسول أصبح للأسف في بعض الأحيان، كسولاً، والطالب أصبح في بعض الأحيان سيّداً، وهذا سيؤدي إلى فقدان أهمية المدرسة بنسبة كبيرة وانتشار التسيّب المدرسي لوجود البديل المنزلي غير المتكامل.

ونوّه حسن بأن فكرة مدارس المتفوقين أيضاً خلقت نوعاً من القضاء على نظرية التأثير والتأثّر بين المجتهد وغير المجتهد، ولها مالها من السلبيات، فما بالك بالمدارس الخاصة، والدروس الخصوصية للمناهج بالكامل، هذا أدى إلى خلل تربوي تعليمي في مؤسساتنا التربوية التعليمية.

من جهة ثانية، أوضح نقيب معلمي حماة السابق أن، المناهج يقوم بتأليفها اختصاصيون من الدرجة الثانية، وهي تقليد للمناهج، ولا تناسب الجانبين التربوي والوطني، أو مناهج حفظية تلقينية جعلت الأهل شركاء يطلبون المختصرات والموجز، وهذا أيضاً شجّع أكثر إلى التوجه للمنازل لأن المعلم غير قادر على إيجاد طرائق مدرسية منهجية لتعليم مادته وإفهامها للطلاب، بل تحفيظها وحسب، متسائلاً كيف سيكون المعلم قدوة في هذا الشكل التدريسي؟ لقد أصبح ملقناً!

أما بالنسبة للكوادر الإدارية، فقد بين حسن أن عددها أصبح يفوق عدد المدرسين الصفيين في المدارس، مشيراً إلى أن معظم تلك الكوادر لا تعي ما هو عملها: أمين سرّ حاسوب وهو أساساً أستاذ شريعة، أو أمين مخبر لكنه خريج تربية، عشرات الإداريين الذين اقتصر عملهم على الجلوس في مكاتبهم، إضافةً إلى عبء رغباتهم من توفير مكتب ومدفأة، ودون القيام بأي عمل كونه غير مؤهل، ما ينعكس سلباً على مأسسة المدرسة وخروجها عن غايتها، او تحويلها إلى تجمعات بشرية لا علاقة لها بالغاية التي وجدت لأجلها.

وبين بأن حل القضية الإدارية لا يحتاج إلى إبداع أو مال، بل أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإيجاد طريقة الترقية الوظيفية التي طرحت في فترة من الفترات لتكليف المدير والموجه وباقي الأعمال الإدارية، بعيداً عن الشخصانية التي تمارس ممن ليس لهم علاقة بالعملية التدريسية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *