خبر عاجل
“إكسبو سورية″ فرصة لعرض المنتجات السورية… وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لـ«غلوبال»: يتيح تصدير فائض البضائع ورفع الطاقة الإنتاجية حليب الأطفال متوفر… نقيب صيادلة ريف دمشق لـ«غلوبال»: الأصناف المقطوعة لها بدائل عديدة متوافرة  بأسواقنا موسم المدارس ينعكس على حركة أسواق الخضر والفواكه… عضو لجنة المصدرين بدمشق لـ«غلوبال»: انخفاض الكميات المصدرة إلى 80% “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي” يحتفي بالفنان “أيمن زيدان” خطوات لتوسيع الحكومة الإلكترونية… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتركيب منظومات كهروشمسية لمراكز الخدمة الـ3 المتبقية “صفاء سلطان” تعلن خطوبة ابنتها: “اميرتي لقت اميرها” “محمد حداقي” بعد نجاح شخصية “أبو الهول” يوضح إمكانية مشاركته في الأعمال المعرّبة هذا ما قاله رئيس نادي الجيش السابق في حوار مع “غلوبال” تداول لقطات لرد فعل مدرب منتخبنا الوطني على هدف مصطفى عبد اللطيف مساهمة كاملة من المجتمع المحلي… رئيس بلدية الهامة لـ«غلوبال»: تنفيذ مشروع كراج انطلاق للسيارات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ترامب…الفتيل الذي سيفجر الحرب الأهلية الأمريكية!

خاص غلوبال ـ علي عبود

سواء كانت محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترامب فردية أم مخططة، فإنها أكدت مجدداً أن ترامب أسس فعلاً منذ عام 2016 لاندلاع الحرب الأهلية الثانية في أمريكا، وفي حال وصوله إلى البيت الأبيض فإن خططه المعلنة والسرية ستجعله الفتيل الذي سيفجر هذه الحرب.

نعم، لم تواجه الحكومة العميقة معضلة عصية مثل التي تواجهها مع ترامب منذ ترشحه للرئاسة في عام 2016 فهو الشخصية الوحيدة التي تؤيده كتلة يمينية متعصبة لايقل تعدادها عن 70 مليون أمريكي مستعدون دائماً لنشر حمامات الدم في عدد من الولايات الأمريكية، وهي الحمامات التي وعد بها ترامب إن لم يفز في انتخابات 5 تشرين الثاني 2024!.

ولعل السؤال المحيّر والمقلق، والمرعب أيضاً، الذي تعجز الحكومة الأمريكية العميقة الإجابة عنه منذ عام 2016: كيف “سنتخلص” من ترامب؟.

طبعاً الجهة، أو الجهات النافذة في الحكومة العميقة التي خططت ونفذت عملية اغتيال الرئيس السابق جون كنيدي بحرفية غير مسبوقة، وقتلت “قاتله” مباشرة كي تبقى القضية غامضة حتى الآن على الرغم من التحقيقات “الصورية” لاحقاً، قد تكون هي نفسها التي خططت لاغتيال ترامب، وليس مصادفة أن يتم قتل من حاول اغتياله خلال ثوانٍ بدلاً من اعتقاله حيّاً.

ويبدو أن من خطط لاغتيال ترامب كان يخطّط أيضاً لافتعال فوضى في الحشد الجماهيري المناصر لترامب، بدليل العثور على متفجرات في سيارة “القاتل” كان على الغالب سيفجرها قبل قتله كي تعم الفوضى وتجهيل الجهة التي خططت للاغتيال.

ولعل الحكومة العميقة كانت منذ عام 2016 ولاسيما الآن أمام خيارين: الأول: السماح لترامب بالوصول إلى البيت الأبيض لينفذ الخطط العلنية والسرية والتي ستنهي حروبها الخارجية وتحديداً في أوكرانيا، أو بشن حروب جديدة مثل الحرب التي تستعد لتفجيرها ضد الصين، بالإضافة إلى خطة ترامب (2025) السرية التي ستشجع على انفصال الولايات التي يغلب عليها العرق الأسود والملون عن أمريكا، والخيار الثاني: اغتيال ترامب جسدياً وتجهيل الفاعل كما حدث مع اغتيال الرئيس السابق كنيدي.

ولا شك أن الحكومة الأمريكية العميقة درست بالتفصيل الاحتمالات التي ستسفر عن تبني أي خيار، ففي حين أن نتائج وصول ترامب إلى البيت الأبيض واضحة، وستؤدي إلى الحرب الأهلية الثانية، فإن “التخلص” منه جسدياً ستدفع بمناصريه الـ 70 مليوناً إلى التسبب بحمامات دم في عدد من الولايات أو بين مناصري الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن بالنسبة إلى الحكومة العميقة فإن الجيش الأمريكي سيتمكن من السيطرة على الحرب الأهلية الصغيرة التي ستستمر عدة أيام أو أسابيع فقط، على الرغم من أن انفلات زمام السيطرة احتمال كبير جداً، وقد سبق لترامب وحذّر مهدداً: قد أكون الرئيس الأخير لأمريكا!.

وحسب تقرير نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) فإنه على عكس ماحصل عندما تعرض الرئيس الأسبق رونالد ريغان عام 1981 لمحاولة اغتيال جعلت أمريكا تتحد خلف زعيمها “المصاب” فإن محاولة اغتيال ترامب “ستمزق أميركا بدلاً من أن توحدها”.

وعندما تقول الصحيفة “إن محاولة الاغتيال عرضت البلد لشرخ كبير”، فهذا يؤكد بأن ترامب سواء اغتيل لاحقاً، أم وصل إلى البيت الأبيض، سيبقى الفتيل المشتعل دائماً الذي سيفجر الحرب الأهلية الأمريكية الثانية، وسيكون فعلاً كما هدد الحكومة العميقة: قد أكون الرئيس الأخير لأمريكا.

وليس مصادفة وقوع أكثر من 200 حادث عنف ذي دوافع سياسية بين عامي 2021 و2023، مايعني أن “العنف السياسي اليميني المميت” ينبع من فقدان عدد كبير من الأمريكيين الثقة في مؤسساتهم الرئيسية، فمثلما لم يعرف الأمريكيون تفاصيل اغتيال رئيسهم كنيدي، فإنهم لم ولن يعرفوا أي تفاصيل عن محاولة اغتيال زعيم أكبر كتلة يمينية متعصبة وفاشية لاتقل عن 70 مليون أمريكي من العرق الأبيض النقي!.

نعم الأمريكيون بحاجة إلى معرفة أجوبة على بعض الأسئلة التي يطرحونها بعد محاولة اغتيال ترامب، وحتماً لن يعرفوها حتى في الأمد الطويل مثل:
ـ كيف تمكّن القناص “توماس ماثيو كروكس” من الوصول إلى سطح على بعد 150 متراً تقريباً من منصة المرشح والرئيس السابق ترامب؟.

ـ ماسبب ترك المبنى الذي اعتلاه القناص خارج المحيط الأمني المتشدد دون حماية أثناء التجمع الانتخابي لمناصير ترامب في ولاية بنسلفانيا؟.

ـ ما كواليس محاولة اغتيال ترامب، ومن أبرزها قيام عناصر “الخدمة السرية” المدربة جيداً، أو عناصر أمنية تابعة لجهات أخرى ك ـ(السي أي أي)..الخ بقتل “القناص”بسرعة مريبة بدلاً من اعتقاله حياً؟.

ـ لماذا سمح جهاز “الخدمة السرية” لترامب باعتلاء المنصة بعد تلقيه معلومات موثوقة قبل 10 دقائق بأن هناك محاولة لاغتياله؟.

ـ لماذا لم يُنشر الفيديو الذي صوره المواطن الأمريكي “دافيد ستيورات” بالمصادفة لمحاولة اغتيال ترامب ومدته 15 دقيقة والذي صادرته سلطات “إنفاذ القانون” علماً أن ستيورات هو الشاهد الوحيد على محاولة اغتيال تاريخية؟.

نعم، لماذا لم يُنشر هذا الفيديو الذي صوره الشاهد ستيورات الذي كان يقف مباشرة أسفل المبنى الذي اعتلاه مطلق النار؟.

والملفت ماقاله ستيورات لموقع (أكسيوس): إن سلطات “إنفاذ القانون” بدأت في إطلاق النار على القناص على الفور فأردته قتيلاً، وروى شاهد آخر: رأيت رأس المهاجم ينفجر.

لقد اعتبر العديد من المراقبين أن البلاد كانت على بعد “سنتمتر واحد” من اندلاع حرب أهلية، لو أن الرصاصة استقرت في رأس ترامب، وهو ما سيزيد لاحقاً من مستوى العنف والعدائية والإحباط بشكل غير مسبوق، ولاسيما في أوساط اليمينيين المتطرّفين وغيرهم من أنصار الرئيس السابق.

الخلاصة: أشعلت رسالة ترامب المختصرة لمناصريه بعد ساعات من نجاته (هذه رسالة دونالد ترامب.. لن أستسلم أبداً) كتلته الصلبة اليمينية المتعصبة، فأطلقوا عليه عدة صفات من أبرزها (قاتلوا..أيقونة.. الله حمى.. الأسطورة..الناجي الأخير.. لايُقهر..إلخ) مايؤكد أن ترامب لن يتراجع عن خططه العلنية والسرية فور وصوله إلى البيت الأبيض، والتي ستجعله الفتيل الذي سيفجر الحرب الأهلية الأمريكية الثانية!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *