تربية الدواجن والمواشي تعود للأرياف… مصدر في زراعة السويداء لـ«غلوبال»: تشهد إقبالاً لافتاً
خاص السويداء – طلال الكفيري
الارتفاع غير المسبوق لأسعار مادة البيض والحليب ومشتقاته، دفع عشرات الأسر في قرى وبلدات السويداء، للعودة مجدداً لكار تربية الدواجن والمواشي من أغنام و ماعز و أبقار بغية تأمين الأسرة لاحتياجاتها من البيض والحليب بعيداً عن بازارات التجار الاستغلالية.
الكثير من أبناء ريف المحافظة أكدوا في حديثهم لمراسل«غلوبال» أن استهلاكهم من المنتجات المذكورة آنفاً لم يعد مستمداً من الأسواق المحلية، خصوصاً بعد أن حققت لهم مشروعات التربية الصغيرة تلك اكتفاءً ذاتياً من هذه المواد.
طبعاً العودة إلى كار التربية المواشي والدجاج بعد غيابها عن قراهم سنين عدة، دفعهم إليها وصول سعر صحن البيض في أسواق السويداء إلى حدود 60 ألف ليرة، وكيلو الحليب إلى 8 آلاف ليرة، ناهيك عن أسعار مشتقاته التي أرهقت أسعارها ميزانيتهم المالية، ولاسيما بعد أن بلغ مبيع كيلو اللبنة نحو 30 ألف ليرة، وكيلو الجبنة 40 ألف ليرة، والسمن العربي 90 ألف ليرة، والمسألة المهمة التي لم يغفلها المربون، هي التحسن الذي طرأ على دخلهم المادي، خصوصاً أنها حققت لهم إيرادات شهرية جيدة، من جراء بيعهم الفائض عن احتياجاهم من حليب وبيض.
مصدر في مديرية زراعة السويداء أشار
لـ«غلوبال» إلى أن وزارة الزراعة وبهدف دعم الأسر الريفية، وتحديداً الأشد فقراً، قامت العام الماضي بتوزيع منح من الأغنام والدجاج، مقدمة من منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة “الفاو” وقد استفادت منها عشرات الأسر.
مشيراً إلى أنها كانت بمعدل رأسين لكل أسرة، إضافة إلى توزيع مئة كيلو من العلف، كما تم توزيع 14طيراً من الدجاج لكل أسرة، إضافة لمبادرات الشراء التي يقوم بها المربون من تلقاء انفسهم.
ونوه أن تعداد الثروة الحيوانية وفق إحصائية المديرية الأخيرة من الأبقار والأغنام والماعز وصل إلى نحو 756 ألف رأس، منها 600 ألف رأس من الأغنام، و16 ألف رأس من الأبقار، و 150 ألف رأس من الماعز، مؤكداً أن تربية الثروة الحيوانية باتت تشهد إقبالاً لافتاً في الآونة الأخيرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة