تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك!
خاص غلوبال – هني الحمدان
مرحلة جديدة مقبلة، مع حكومة جديدة منتظر تشكيلها، بأوقات وظروف لا يخفى على أحد شدة وطأتها، وآثارها التي عانى منها الجميع، وهنا بعيداً عن أي تكهنات، فالحكومة أمام استحقاقات مهمة وبالغة التعقيد، بوقت كل الأوساط تترقب ما قد ينتج وما قد ستتخذه لاحقاً من خطوات تصحيحية للعديد من الأزمات والتحديات الراهنة وتلك التي تحتاج لحلول سريعة.
والتساؤل المتداول على الألسنة اليوم مع عشية تشكيل حكومة جديدة، هل تستطيع حكومة الجلالي المنتظرة أن تدخلنا إلى مرحلة الانفراج الكامل الاقتصادي والاجتماعي وغيره من قطاعات هي بأمس الحاجة إلى تدخلات وحلول، أو أن تطمئننا على مرحلة أرحب تحمل مؤشرات لمستقبل أفضل، أو أن تضعنا على سكة السلامة والاطمئنان وتذويب حالة القلق والضجر؟!.
بكل صراحة لا يمكن أن نتكهن إلى أين المآل، وهذا من بديهيات المسائل، فالأمر متروك لأنشطتها ولقراراتها بكيفية التعاطي والتعامل، ولا أحد يستطيع التوقع، ولا أن يدخل في متاهة التكهنات، لكن الجميع يعرف تمام المعرفة أن رئيس الحكومة المكلف وفريقه من الوزراء أمام تركة ثقيلة وطريق ” وعر” محفوف بالتحديات والمخاطر، واستحقاقات كبيرة تحتاج لروافع عديدة وقرارات مدروسة وسريعة، وعيون مفتوحة على كافة الجهات، وهنا يبرز السؤال بصيغة أخرى، هل بمقدور أي حكومة قادمة أن تفعل ما عجزت عنه الحكومات السابقة أو لم تسعفها الظروف بإنجازه؟ ما البديل إذن.. وأين الحل..؟.
الجميع تغمره حالة من التأمل بتشكيل فريق حكومة متناسق معني بالإصلاحات الاقتصادية والإدارية، فريق يحرص على مواكبة التغيرات والتطورات الاقتصادية والبحث السريع عن المعالجات المناسبة، ويملك من الأدوات لحساب المخاطر والاستعداد لها مسبقاً، ويذهب بعيداً في بناء علاقة تشاركية وتعاونية مع مختلف أطياف المجتمع، وخصوصاً تلك التي تقوم بدور اقتصادي مباشر كالقطاع الخاص، مع الاستفادة من البرامج الاقتصادية القابلة للتنفيذ مع الحرص على تعزيز الشفافية وتكريس نهج المساءلة والتقييم.
نجاح أي حكومة مرهون بتحقق بناء الثقة مع المواطن، وذلك من خلال تحقيق التنمية والنهوض الحقيقي، وهذا يمثل ضرورة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي المستند إلى توفير مزيد من فرص العمل المستدامة وتحسين حياة المواطن التي تشكل مكمن السر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة