تركيز على سلامة العصائر واللحوم والمسالخ والمعجنات في مدينة حمص… مديرية الشؤون الصحية لـ«غلوبال»: تكثيف الدوريات وإطالة الدوام لضبط المخالفات في وقتها
خاص حمص – زينب سلوم
بالتزامن مع الشهر الفضيل والاعتماد على عدد كبير من الأطعمة الشعبية والحلويات وغيرها من المواد الغذائية الجاهزة أو نصف الجاهزة، لا بد من تركيز الاهتمام على الرقابة الصحية، والتأكد من تطبيق الشروط الصحية، والجهوزية التامة لطواقم الرقابة في مدينة حمص، وتكثيف الجهود للحفاظ على نظافة وسلامة وأمان الغذاء والشراب.
وفي هذا المضمار أكد الدكتور محمد زيدان مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»، أن المديرية وقبل حلول شهر رمضان من كل عام تقوم بمجموعة من الخطوات الاستباقية لتشديد الرقابة الصحية على الأسواق، ولاسيما أنه خلال الشهر الفضيل يزداد الطلب الكلي من قبل معظم المواطنين على المعجنات واللحوم البيضاء والحمراء، إضافة إلى العصائر.
وتابع: تنذر المديرية محال تلك الأطعمة وخاصةً العصائر للالتزام الشديد بالشروط الصحية والنظافة العامة، ولباس العمل بما فيه ارتداء غطاء الرأس من قبل جميع العاملين في تلك المحال، كما يتم التأكيد على نظافة العامل الشخصية، وبطاقته الصحية التي تثبت خلوه من الأمراض السارية، ونظافة الأواني التي تتضمن المنتجات الغذائية المعروضة للبيع، فضلاً عن التأكد من الشروط الخاصة في كل مهنة مثل التأكد من وضع الأصبغة في محال العصائر وتاريخ صلاحيتها المحدّد.
ولفت إلى أنه يتم توقيت الدوريات بالتزامن مع ساعات ذروة البيع في تلك المحال لضبط المخالفات في وقتها، مشيراً إلى أن المديرية تعمل بشكل مستمر خلال جميع المناسبات والأعياد والمواسم، حيث تم تقسيم المدينة إلى 7 – 8 مناطق، وتخصيص مهندس غذائي واثنين من المراقبين الصحيين، كما يتم خلال الشهر الفضيل إطالة مدة الدوام، وبعد انتهاء الشهر الفضيل ينصب اهتمام دوريات المديرية على محال العيد وساحاته، والتركيز على الجولات المسائية.
أما بالنسبة للإجراءات المتخذة بحق المخالفين، فهي تبدأ حسب المخالفة، فلكل مخالفة إجراءاتها ومنها ما يقتضي فرض عقوبة الإغلاق لمدة 3 أيام، وفي حال التكرار يعاد الإغلاق لمدة أسبوع، كما توجد مخالفات مادية.
وبخصوص مراقبة اللحوم الحمراء، فقد أكد الدكتور زيدان أن معظم لحوم أسواق المدينة مذبوحة ضمن المسلخ البلدي بمدينة حمص، وضمن الشروط الصحية المحدّدة، وبعد تنزيلها إلى الأسواق يجب على كل بائع الالتزام بنوع اللحوم الذي يختص ببيعه على وجه التحديد، ويتم تمييز أنواع اللحوم حسب لون الختم الذي يوضع على الذبيحة من قبل المسلخ البلدي، لافتاً إلى أنه يتم التركيز ضمن المحال على فحص الرائحة ولون وشكل اللحوم، وحتى تذوقها إن اقتضى الأمر.
كذلك تم تكثيف الدوريات على مسالخ الفروج العاملة في الفترات الصباحية والمسائية، ولاسيما في أوقات الذبح التي تكون عادة بين الساعة 12 ليلاً والخامسة صباحاً، فضلاً عن إلزام تلك المسالخ بالتعاقد مع طبيب بيطري لفحص اللحوم والإشراف على عمليات ذبح الفروج، والرقابة على جميع الشروط الصحية فيها، وذلك بالتنسيق مع نقابة الأطباء البيطريين.
ولفت زيدان إلى أن الألبان في معظمها تنتج في الريف وتدخل مدينة حمص، حيث يقتصر عمل المديرية على نوعيتها، والرقابة على طريقة عرضها وحفظها في المحلات ومدى نظافتها من حيث المظهر والرائحة والشكل، أما بالنسبة للتصنيع والتركيب فهو يحتاج لمخابر خاصة، وللأسف فإن المديرية لا تمتلك مثل تلك المخابر، ولذلك تتم مراقبة هذا الجانب من قبل مديرية التموين.
وفيما يتعلّق بالشكاوى أوضح مدير الشؤون الصحية أنه يتم استقبالها من المواطنين من قبل ديوان المديرية أو حتى عبر الهاتف، وفق محورها، وبعد تلقي الشكوى يتم توجه المراقب المختص لمعالجتها والتأكد منها وفرض الإجراء المناسب.
أما بالنسبة للمولدات فتكون المعالجة بكتم صوتها ومعالجة موضوع الدخان الصادر عنها، كما يتم الحرص على تطبيق قرار منعها الصادر عن المكتب التنفيذي للمحافظة “من الساعة الثالثة ظهراً وحتى السادسة مساءً” حرصاً على راحة المواطنين.
وأشار إلى أن المديرية تأمل رفدها مستقبلاً بعناصر مختصة مثل المهندسين الغذائيين والأطباء البيطريين، ومراقبين صحيين، وآليات كافية، وتخصيص مخبر خاص بمجلس المدينة، وتوسيع العمل إلى أحياء أكثر، موضحاً أن ذلك ضمن المتابعة ووفقاً للإمكانات المتاحة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة