تساقط ثمار الزيتون يثير قلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: إنتاج المحافظة من الزيتون يقدر بتسعة آلاف طن
خاص السويداء – طلال الكفيري
أثار تساقط ثمار الزيتون في بعض مناطق إنتاجه في السويداء، مخاوف العشرات من المزارعين، لما له من انعكاسات سلبية على إنتاجهم من زيت الزيتون.
ويؤكد عدد من الفلاحين في ريف السويداء الشمالي لـ«غلوبال» أن زراعة الزيتون أضحت من أولوياتهم هذه الأيام، لما أصبحت تحققه لهم من ريعية ربحية، تفوق الثمار الأخرى، ولاسيما مع وصول سعر مبيع تنكة الزيت الواحدة في السوق المحلية إلى مليون وخمسمئة ألف ليرة، وتساقط الثمار سيدفعهم لقطافه قبل بدء موعده، والذي يبدأ عادة بعد منتصف تشرين الأول، وهذا بكل تأكيد سيقلل من نسبة استخلاص الزيت من الثمار بنسبة 20 بالمئة على أقل تقدير، ويؤدي إلى تراجع إنتاج المحافظة من زيت الزيتون، وخاصة أنه وصل العام الفائت أي الزيت إلى 1200 طن.
وبالمقابل يرى مهتمون بالشأن الزراعي أن سبب تساقط الثمار قبل موعد قطافه، يعود إلى نضوجه مبكراً، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة خلال شهر حزيران، مع عدم مقدرتهم على تقديم ريات مياه داعمة للأشجار حينها، بسبب وصول نقلة المياه الواحدة سعة 20 برميلاً إلى 150 ألف ليرة، إضافة لقلة الاهتمام والعناية اللازمة.
ليضيفوا: إن عدداً من أصحاب المزارع استبقوا تساقطه، وبدؤوا بقطافه أخضر لزوم المونة، كونه لايصمد لحين موعد العصر، وبالتالي طرحه بالسوق المحلية، بسعر يتراوح بين 12 ألفاً و حتى 15 ألف ليرة للكيلو الواحد.
وفي هذا الصدد أكد مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» أن إنتاج المحافظة من الزيتون هذا الموسم يقدر بنحو 9 آلاف طن، بزيادة مقدارها 3 آلاف طن عن الموسم الفائت، وأن 20 بالمئة من الإنتاج يذهب للمونة.
مشيراً الى أن تساقط بعض الثمار تكمن وراءه أسباب عدة منها لحفاظ الثمرة على مواردها وتعزيز نضج الثمار الأخرى، ما يسمح للشجرة بإدارة طاقتها وعناصرها الغذائية بشكل أفضل، وخاصة في فترات الإجهاد المائي أو زيادة الثمار، وغالباً ما يكون ذلك بسبب الظروف الجوية القاسية، أو نتيجة هجمات بعض الحشرات كذبابة الزبتون.
منوهاً إلى أنه من الأسباب الأخرى أيضاً عدم انتظام سقاية الأشجار وقلة التسميد، وأردف إلى أنه بالنسبة لأجور العصر لم تحدد لتاريخه، وبحسب توجيهات وزارة الزراعة المعاصر ستفتح أبوابها بدءاً من 20 الشهر القادم، حيث تحتضن المحافظة ست معاصر زيتون.
وأضاف حامد: ان قطاف الثمار قبل موعده، إضافة لتأخر سقوط الأمطار الخريفية سيقلل من نسبة استخلاص الزيت من الثمار لكون الهطلات المطرية تزيد من كمية استخلاص الزيت أثناء عملية العصر وفصلها عن باقي خلايا الثمرة.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في السويداء تبلغ نحو 9 آلاف هكتار، وزراعتها تأتي بعد التفاح والكرمة من حيث المساحة المزروعة، ومن المتوقع زيادتها من جراء الإقبال على زراعتها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة