تشاركية بين المديريات لضبط إيقاع عمل معاصر الزيتون… مندوب البيئة في لجنة المعاصر بحماة لـ«غلوبال»: المحافظة بحاجة معامل لاستخلاص زيوت البيرين للتدفئة والصابون

خاص حماة – سومر زرقا

مع قرب افتتاح موسم عصر الزيتون بحماة وإنتاج الزيت تجريبياً وفعلياً تحضرنا التساؤلات البيئية حول عمل معاصر الزيتون وكيفية تحويل نشاطها من “عدوّ” إلى صديق مستدام للبيئة عبر مخرجات الشجرة المباركة.

المهندس أحمد الحربي مندوب مديرية البيئة في لجنة مراقبة معاصر الزيتون بحماة بين لـ«غلوبال» أن افتتاح معاصر الزيتون بحماة سيتم بتاريخ العاشر من الشهر الجاري وسينطلق عملها بشكل تجريبي لمدة أسبوع لفحص عملها وخطوط إنتاجها.

وأكد أن اللجنة تترأسها وزارة الزراعة وبعضوية مديريات الموارد المائية والبيئة والتجارة الداخلية والصناعة، وهي مخولة بالكشف عن عمل المعاصر وتوجيهها كل حسب اختصاصه سواءً ضمن موسم عصر الزيتون، أو خارج الموسم “في حال ورود أي شكاوى تتعلق بها من الجوار أو أي متضرّر”.

ولفت المهندس الحربي إلى أن لجنة مراقبة عمل معاصر الزيتون تتألف من  عدة مديريات، فدور مديرية التجارة الداخلية هو سحب عينات من تفل الزيتون، وتحديد نسبة الزيت فيه، والتي يجب ألّا تتجاوز 4،5%، وفي حال الزيادة فهذا مؤشر على وجود خلل في خط الإنتاج ضمن المعصرة.

فيما تشرف مديرية الصناعة على الآلات وعدد خطوط الإنتاج والتوثق من تراخيصها،وتنسق مديريات الزراعة والموارد المائية والبيئة على توزيع “ماء الجفت” الناجم عن عمل المعاصر، من خلال الإرشاديات الموزعة على أرجاء المحافظة.

فماء الجفت يشكل سماداً طبيعياً هاماً إن تم نثره بطريقة مدروسة سواءً في الأراضي الحراجية، أم الزراعية “بناءً على طلب الفلاح” بعد تجميعه بأحواض، وبنسبة لا تتجاوز 8 م³ للدونم الواحد، في حين قد يتحول إلى مادة ضارة إن تم غمر أي نبات به أو تجاوز تلك النسبة، وكانت حماة أول محافظة طبقت بشكل كامل تنفيذ أحواض ماء الجفت الكتيمة لجميع المعاصر فيها.

كذلك يمكن الاستفادة من العيدان والأوراق المتشكلة في أولى مراحل العصر كعلف للحيوانات ولصناعة سماد الدود “فيرمي كومبست”.

وبالنسبة للبيرين أو التفل، بين مندوب البيئة في اللجنة، أنه لا بد من تخليصه من نسبة الزيت الموجودة فيه حتى يعطي طاقة تدفئة أكبر وروائح أقل، مبيناً أن محافظة حماة بحاجة لمعامل استخلاص الزيت المتبقي في تفل الزيتون، والمتوفر بكميات كبيرة في محافظة حماة، والاستفادة من تلك المادة في الحصول على الزيت اللازم في صناعة الصابون، وتحويل المادة الجافة لتفل الزيتون إلى مادة تستخدم للتدفئة المنزلية وضمن المداجن.

وأوضح الحربي أنه توجد في حماة 47 معصرة زيتون مرخصة، ويتم توزيع مخصصات المازوت “للمرخصة” بإشراف الزراعة ضمن قوائم وحسب عدد خطوط الإنتاج، كما يتم حساب الضرائب من المالية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة