تصدير الحمضيات إلى الواجهة من جديد… رئيس لجنة المصدرين بغرفة زراعة اللاذقية لـ«غلوبال»: نأمل تصدير 200 ألف طن إذا مانجحت التسهيلات
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
كل ماتم اتخاذه من إجراءات في سنوات سابقة لم تفلح في تذليل مصاعب التسويق الخارجي للحمضيات، وبقيت الكميات المصدرة خجولة ترزح تحت معضلات ومعيقات كثيرة.
هذا العام يبدو أننا نجحنا في الخروج من عنق الزجاجة عبر حزمة إجراءات مشجعة تحدث عنها لـ«غلوبال» رئيس لجنة المصدرين بغرفة زراعة اللاذقية بسام علي قائلاً: العام الماضي كان الإنتاج بحدود 650 ألف طن، أما الإنتاج المتوقع هذا العام على أرض الواقع هو بين 250 -300 ألف طن وبالتالي كميات الإنتاج أقل بحدود النصف.
مضيفاً: وإذا ماعدنا إلى مصاعب تصدير المادة في العام الفائت يمكن القول إن عمليات التصدير عبر معبر نصيب الحدودي لم تكن تسمح بتدفق حركة البرادات بيسر، حيث غالباً ماكانت البرادات تبقى عالقة لأوقات طويلة تتراوح بين 15- 20 يوماً، ما يعرض المنتج للتلف قبل وصوله لدول الخليج وبعض الدول الأخرى، وهو ما عرض المصدرين أيضاً لخسائر كبيرة كما أن كثيراً من المصدرين اعتكفوا عن هذه العملية وخرجوا عن الخدمة بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بهم.
وذكر علي أنه تم هذا العام إرسال وفد إلى الأردن من وزارة الخارجية وبعض الوزارات المعنية في هذا الموضوع وتمت معالجته، حيث يمكث البراد على الحدود من يوم إلى يومين، أما بالنسبة للحدود العراقية فهي جيدة.
وأشار علي إلى مشكلة نقص المازوت في مراكز الفرز والتوضيب التي لم يتم تزويدها حتى الآن بالمادة، وترافق ذلك مع التقنين الكهربائي الجائر، ويمكن القول إن 90% من المنشآت ليس لديها حوامل طاقة، ومن المعلوم أننا باشرنا بعمليات الفرز، ولكن لم يحصل أحد على المازوت لتشغيل المولدات وتفعيل المنشأة، ويتوقع أن تتوقف المنشآت عن العمل خلال 10 إلى 15 يوماً اذا استمر الوضع على حاله.
وأوضح علي أن البوابة الذهبية لم تسعفنا إلى الآن حيث يستغرق الطلب من شهر إلى شهر ونصف للحصول على المادة التي تباع بسعر يتراوح بين 11- 13 ألف ليرة، وهو يعتبر مرتفعاً، ولفت إلى قرار اللجنة الاقتصادية في العام الماضي بتزويدنا بمادة المازوت بسعر 8 آلاف ليرة، مبيناً أنهم عادوا وتراجعوا عنه.
وختم علي بالقول: السوق هو عرض وطلب فالمنتج المصري لا يدخل الأسواق الخليجية قبل تاريخ 12 أو 15 من كانون الثاني، ستكون لدينا فرصة كمصدرين لنتربع على عرش الأسواق الخليجية، ولاسيما أن جودة المنتج لدينا هذا العام تجعله منافساً ليحل محل المنتج المصري أو التركي، مشيراً إلى أن الوعود التي قدمت لتقديم التسهيلات وتذليل الصعوبات هذا العام، ستمكننا من تصدير 200 ألف طن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة