خبر عاجل
معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تصريحات أمريكية ترقص على حبال التناقضات

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

سارعت واشنطن للرقص على حبال التناقضات في العلاقات بين تركيا وروسيا علها تعمق أي خلاف ظاهر أو مستتر بين أنقرة وموسكو، ومع أن واشنطن تدرك جيداً بأن العلاقات بين البلدين (روسيا وتركيا) علاقات تحكمها المصالح وان لاتطابق في وجهات النظر بينهما، ولاسيما في التعاطي مع الأزمة السورية إلا أن أسافينها جاهزة دائماً لزيادة التباين وشد اللحاف نحو مواقف أمريكا العارية من كل بعد إنساني أو أخلاقي، وفي هذا الصدد أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أمس السبت بأن واشنطن تبحث مجموعة كبيرة من الملفات حول الوضع في سورية، ولاسيما أنهما يتقاسمان المصلحة لإنهاء الصراع في سورية، وعرج المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للحديث عن نشاط غير آمن لروسيا في سورية خلال الأيام الأخيرة، مؤكداً بأنه لانية لقوات بلاده بالتحرك شرق سورية.

وقد جاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تزامناً مع تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي لفضائية أردنية بأن انسحاب بلاده بشكل مفاجئ من سورية والعراق سيعطي فرصة للمجموعات الإرهابية الصغيرة لتعيد تشكيل نفسها، وبالتالي فإن وجود قواته (المتواضعة حسب وصفه) هي لتثبيت هزيمة داعش وأن قرار انسحاب القوات الأمريكية من سورية والعراق في حال الانتهاء من تهديدات داعش هو قرار سياسي يتخذه الرئيس أو الإدارة الأمريكية.

وإذا حاولنا قراءة مابين السطور يمكن القول إن الإدارة الأمريكية تحاول ثني تركيا عن تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها في سوتشي، وفي اجتماعات أستنة لحل الأزمة في سورية مستخدمة مبدأ العصا والجزرة وإقناع تركيا بأن تحالف أمريكا مع قسد والحراك الإنفصالي على الحدود التركية هو فقط لتثبيت النصر على داعش، وربما توظيفه وفق الرغبة الأمريكية التي تعمل على إدارة التناقضات حتى بين أصدقائها.

والجميع يعلم حجم العداء بين الأحزاب الكردية وتركيا حيث تلوح الأخيرة بعملية عسكرية واسعة تقتلع فيها مايسمى بالإدارة الذاتية فور حصولها على الضوء الأخضر الأمريكي والذي لايزال برتقالياً حتى الآن.

أما حديث واشنطن عن تحركات روسية غير آمنة فهو من باب قلب الموازين القانونية التي تعطي الحق للقوات الروسية بالتواجد والتحرك لأنه تم ويتم بالتوافق والتنسيق مع الحكومة السورية، ويستند إلى شراكة استراتيجية بين موسكو ودمشق في محاربة الإرهاب على عكس التواجد غير الشرعي للقوات الأمريكية فوق الأراضي السورية، ولتبرير عدم الاحترام الأمريكي لاتفاق منع التصادم الذي تخرقه المسيرات الأمريكية بشكل متكرر ومقلق وفق تصريحات العسكريين الروس.

أما إشارة واشنطن إلى أن تواجدها العسكري متواضع وأن لانية لتلك القوات بالتحرك شرق وجنوب سورية فهو للرد على من يتوهمون بتدخل عسكري أمريكي نصرة لمفتعلي الاحتجاجات في درعا والسويداء.

إجمالاً نقول إن تصريحات الخارجية ورئاسة الأركان المشتركة والمباحثات التركية الأمريكية وكذلك وجود القوات الأمريكية ليس في مصلحة أحد من شعوب المنطقة لأن المصلحة الأمريكية لاتتحقق إلا بالرقص على حبال التناقضات، وأمريكا وتركيا وقسد وداعش والنصرة هي مجرد وجوه متعددة لعدو يتهدد الجميع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *