خبر عاجل
انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية المكتب التنفيذي برئاسة فراس معلا يتخذ هذه القرارات بعد أحداث الشغب في كأس السوبر لكرة السلة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة..
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تضاعف تكاليف المعيشة بعد زيادة الرواتب الأخيرة… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ناتجة عن تضخم نقدي لم يقابل بزيادة بالإنتاج وستكون تراكمية بلانهاية

خاص دمشق – بشرى كوسا

بعد مرور شهر ونصف تقريباً على الزيادة بنسبة 100% على الرواتب والأجور للعاملين في الدولة، هل تحسنت معيشة الأسرة السورية، وكيف انعكست هذه الزيادة على السلع الأساسية في السوق، وكم أصبحت تكاليف معيشة الغذاء على اعتبار أنها تمثّل 60% من مجموع الحد الأدنى لتكاليف معيشة الأسرة، بينما تمثل الـ40% الباقية الحاجات الضرورية الأخرى للأسرة(تكاليف سكن، ومواصلات، وتعليم، ولباس، وصحة، وأدوات منزلية، واتصالات… وغيرها).

بعيداً عن الدراسات الاقتصادية، وبحسبة بسيطة نلاحظ ارتفاع متوسط تكاليف معيشة الأسرة، خلال النصف الثاني من شهر آب الفائت بنحو 100 % عنها في شهر تموز الذي سبق.

وبالاعتماد على متوسط أسعار هذه المكونات في الأسواق الشعبية بالعاصمة دمشق، نجد بأن تكلفة وجبة الإفطار  لأسرة مكونة من 5 أشخاص كالتالي: 5بيضات (10الالف ليرة) وصنف واحد من اللبنة (كيلو اللبنة البلدية 30 ألف ليرة) أو الجبنة(40-60 ألف ليرة) مع الخبز(500 ليرة) والشاي تصل إلى 25 ألف ليرة يومياً أي ما يعادل 750 ألف ليرة شهرياً.

علماً بأن الحد الأدنى للرواتب أصبح 200 ألف ليرة وسطياً، فهو غير قادر على تغطية تكاليف وجبة طعام واحدة يومياً لمدة شهر.

وخلال الشهر الماضي، ارتفعت أسعار الحاجات الغذائية الأساسية الشهرية بشكل عام، حيث ارتفع سعر لتر الزيت من 12 ألفاً إلى 25 ألف ليرة للتر، والسمنة من 18 ألفاً إلى 38 ألف ليرة للكيلو، والسكر من 8 آلاف إلى 15 ألف ليرة، والأرز وسطياً من 7 آلاف إلى 20 ألف ليرة، فضلاً عن ارتفاع أسعار البرغل والعدس والفاصوليا البيضاء الحب التي ارتفعت من 14 ألفاً للكيلو إلى 32 ألف ليرة، والدجاج ارتفع سعره من 20 ألفاً إلى 30 ألفاً للفروج المذبوح والمنظف، ووصل سعر كيلو صدر الدجاج إلى 60 ألف ليرة، أما أسعار اللحوم ارتفعت حوالي 25 بالمئة، ووصل كيلو هبرة الخروف إلى 160 ألف ليرة، وفيله العجل تجاوزت ال 325 ألف ليرة، في وقت ارتفعت فيه أسعار الألبان والأجبان إلى الضعف وانتقل سعر كيلو الحليب من 3500 ليرة إلى 6500 ليرة.

وعلى هذا النحو تضاعفت أسعار الخضر والفواكه، وانتقل سعر كيلو البندورة من 2500 ليرة إلى 5000 آلاف ليرة، والبطاطا من 1800 ليرة إلى 4500 ليرة، والفواكه اتخذت ذات المنحى متأثرة  بالارتفاعات، وبيع كيلو الموز في الأسواق ب 45 ألف ليرة، وكيلو العنب ب 14 ألف ليرة، والتفاح بين 6- 8 آلاف ليرة، وبالتالي وسطياً فإن تكاليف الغذاء شهرياً لاتقل عن مليونين ونصف المليون ليرة، مع الأخذ بالاعتبار أن الأسعار شهدت تخبطاً وارتفاعات متباينة بين منطقة وأخرى، وبشكلٍ أكبر بين المحافظات السورية.

كما أنه الآن وبعد ارتفاع الرواتب بنسبة 100%، ارتفعت أجور النقل والمواصلات وفواتير الكهرباء والهاتف والماء وأجور السكن.

الخبير الاقتصادي جورج خزام فسر أسباب ارتفاع اسعار السلع الغذائية بعد الزيادة الأخيرة في الرواتب بالقول إن الغلاء مرتبط عادة بارتفاع صرف الدولار، ولكن عندما يكون الدولار مستقراً نوعاً ما والمنتج الوطني يرتفع سعره، فإن ذلك يعود لتراجع الإنتاج نتيجة تراجع الطلب وهنا ستشكل معادلة جديدة قائمة على عرض قليل مقابل طلب كثير(الطلب ثابت فعلياً ولكن الإنتاج تراجع).

وفي تصريح لـ«غلوبال»أوضح خزام بأن السبب الآخر للغلاء هو السياسة المصرفية القائمة على تقييد استيراد قائمة من السلع بحجة منع خروج الدولار، وبالتالي أدى هذا التقييد لتراجع الإنتاج بشكل كبير.

وأضاف خزام: إن أسباب ارتفاع أسعار السلع بعد زيادة الرواتب فهي نتيجة تضخم نقدي لم يقابلها زيادة بالإنتاج(عدم وجود بضاعة تعادل كمية الأموال الموجودة تحقق التوازن بين البضاعة والعملة)، وبالتالي الإنتاج يقل والكتلة النقدية في السوق تزداد، هذا أدى لارتفاع الأسعار رغم ثبات سعر الصرف وهذه الزيادة تراكمية بلانهاية للسيولة، وبالتالي نحن أمام تضخم تراكمي دون توقف حيث تتراكم في السوق الزيادات التي أضيفت إلى الراتب عن الاشهر السابقة.

ولفت خزام إلى أن زيادة الأسعار تشكلت على ثلاث مراحل، الأولى بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، والثانية بسبب ارتفاع  سعر الصرف الدولار، وثالثاً بسبب تراجع الإنتاج نتيجة تراجع الطلب على البضائع.

وختم خزام بالتحذير من الأسوأ واستمرار الغلاء وارتفاع الأسعار والتضخم  في حال عدم زيادة الإنتاج لامتصاص فائض السيولة النقدية، مؤكداً بأن الحل يكون بترك الناس تعمل بعيداً عن القيود التي تعد واحدة من أسباب جمود الأسواق، وبعيداً عن إلزام التجار ببيع البضاعة القديمة الرخيصة على السعر القديم، وتكبيدهم خسائر كمية عند التعويض بكميات أقل على السعر الجديد، وعدم مصادرة البضائع المستوردة بشكل نظامي لأن بيانها الجمركي مضى عليه سنتين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *