تطبيق برنامج الاعتمادية في البساتين… مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: بمثابة تذكرة لعبور المنتجات الزراعية ومنها الحمضيات إلى الأسواق الخارجية
خاص طرطوس – رفاه نيوف
تؤكد وزارة الزراعة متمثلة بمكتب الحمضيات خلال السنوات الأخيرة على ضرورة تطبيق برنامج الاعتمادية في بساتين الحمضيات لما لها من أهمية كبيرة من ناحية زيادة كفاءة العملية الإنتاجية واستدامتها، وزيادة القيمة التسويقية للمنتج وجعله أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الخارجية.
وللوقوف عند آلية التطبيق وعناصرها والمواصفات المطلوبة، التقت مراسلة «غلوبال» بمحافظة طرطوس، مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة الدكتور حيدر شاهين والذي أكد أن برنامج الاعتمادية من أفضل القرارات التي تم اتخاذها من أجل تشجيع الاستثمار الزراعي، وتحسين العائدات ومواكبة التطور الحاصل في التسويق العالمي، ويعتبر تذكرة لعبور المنتجات الزراعية ومنها الحمضيات إلى الأسواق الخارجية، وقدرتها على المنافسة في الأسواق، لما تتميز به من مواصفات كاللون والحجم والنكهة وخلوها من الأثر المتبقي للمبيدات نتيجة تطبيق مبدأ المكافحة الحيوية.
وأشار شاهين إلى أن برنامج الاعتمادية برنامج وطني مستقبلي يقوم على اعتماد المزارع على تطبيق الأساليب والممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، واعتماد مراكز الفرز والتوضيب المتوافقة مع المعايير العالمية وخطوط النقل والتسويق الخارجية، وإجراء عملية ربط بين السلاسل التسويقية لعناصر الإنتاج، بدءاً من الزراعة مروراً بالإنتاج، وصولاً للتعبئة والتسويق، وللاستفادة من الدعم الحكومي المقدم للإنتاج الزراعي ومنه قطاع الحمضيات.
ويبنى على هذا البرنامج كما أكد شاهين تحقيق الكثير من الأهداف أهمها زيادة كمية الصادرات وقيمتها عن طريق تحسين جودة المنتج وتسويقه بشكل أفضل، والحفاظ على سمعة الصادرات السورية وجعلها قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، إضافة لتحقيق عوائد ربحية للمزارع وشركات النقل ومراكز الفرز والتوضيب، مما يمكنها من الاستمرار والمتابعة بهذا البرنامج، إضافة لإعداد قاعدة بيانات للمزارع المتوافقة مع شروط التصدير وتحديد الكميات والنوعية بدقة وتأهيل، وتحفيز العاملين ضمن السلسلة السلعة للمنتجات الزراعية وفقاً لمتطلبات التصدير وتوجيه الدعم الحكومي لمستحقيه وفق قاعدة بيانات دقيقة.
ولفت شاهين إلى أن هذا البرنامج يقوم على ثلاثة مكونات، المكون الأول تدقيق المساحات والكميات وإعداد قاعدة بيانات دقيقة بالمساحات المزروعة بكل صنف من أصناف الحمضيات، والثاني إعادة تأهيل وإعمار مزارع الحمضيات والتركيز على الأصناف التصديرية القادرة على المنافسة خارجياً، والثالث تسويق المنتج وتطبيق برنامج الاعتمادية.
ونوه شاهين إلى أن هذا البرنامج يستهدف كافة مراحل ومكونات السلسلة التسويقية وقد تمت الموافقة عليه بموجب قرار مجلس الوزراء لعام 2019.
وبيٍن أن برنامج الاعتمادية يحتاج لعدة خطوات تنفيذية، أهمها اعتماد مزارع على مستوى عال من الكفاءة الإنتاجية والنوعية، ويتم الكشف عليها من خلال اللجان المشكلة، واعتماد مراكز الفرز والتوضيب والتغليف من قبل هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات تكون متوافقة مع شروط البرنامج، وتأهيل واعتماد الشركات الراغبة بالانضمام إلى البرنامج والمتوافقة مع متطلباته.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة