تطور لافت للغطاء النباتي في محمية الفرللق… مدير المحمية لـ«غلوبال»: لدينا 267 نوعاً من النباتات ونعمل على تطوير الثروة الحيوانية
خاص اللاذقية – ياسمين شعبان
تشهد محمية الفرللق الفريدة بتنوعها ومساحتها زيادة مستمرة في منتجاتها، مع السعي لتحسين تنوع الحياة البرية، وتنوع أصناف أزهار القطف والنباتات الطبية، وهذا بدوره ينعكس على زيادة المنتجات التي تتكون مادتها الأولية من المحمية.
مدير المحمية المهندس سومر مريم قال في حديث لـ«غلوبال»: إن مشروع تطوير الثروة الحيوانية استهدف المنطقة وتعاون معنا كجمعية، حيث تم إدخال خط ساهم بتطوير صناعة الألبان والأجبان عبر وضع أدوات ومعدات في الموقع،وقد استكملنا ذلك بإدخال تجربة الطاقة الشمسية، وأضاف: أصبحنا نستجر 2 طن من مادة الحليب بسعر 6 آلاف ليرة للكيلو من أرض المنتج، بينما كان البعض يقوم باستغلال الوضع وشراء الحليب من المنتج بسعر 4 آلاف ليرة، ويمكن القول إن ما نقوم به أدى إلى حماية المزارع، وتطوير الثروة الحيوانية وخاصة تربية الأبقار في المنطقة.
وأكد مدير المحمية الاستمرار بتطوير المنتجات وآلية صناعاتها، وزيادة الكميات المنتجة وخصوصاً صناعة الصابون والشامبو، فهناك العديد من الفنادق تستجر من منتجاتنا نظراً لسمعتها الطيبة ولكونها منتجة من خلطات نباتية.
وعن زيادة التنوع في المحمية سواء النباتية أو الحيوانية، أوضح مريم أنه في عام 2009 تم تسجيل مواقع لتحديد بعض أصناف النباتات الموجودة، وأعدادها وتغطيتها، وعند المراجعة لتلك المواقع لاحظنا تطوراً كبيراً بالغطاء النباتي، منوهاً لوجود فترة للمراقبة وإجراء المسوحات البيئية في الشهرين الرابع والخامس، بهدف مراقبة تنوع الأحياء النباتية والحيوانية وبعد المراقبة تتم عملية التقييم، حيث تم لحظ حالة جيدة ومتطورة للغطاء النباتي، كما تم تسجيل زيادة بأنواع نباتية كانت قد تدهورت، أما بالنسبة لموضوع الحيوانات فقد ازدادت أعدادها وخاصة من الغزلان والثعالب وابن آوى وكذلك الأمر بالنسبة للطيور.
ولفت مريم إلى القيام بجولات ميدانية مرة أو مرتين في الأسبوع لمراقبة هذا التنوع سواء لجهة أنواع وأعداد الطيور أو الحيوانات، والزواحف، مشيراً إلى أن 50 منتجاً يصنع داخل المحمية، كما يتم التوجه اليوم لتطوير صناعة الزهورات وتحويلها من الشكل “الفلش” إلى التعبئة بالظرف، حيث توجد لدينا آلة لتعبئتها بظروف، وطاحونة لطحن الزهورات ولكننا نعاني من عدم توفر المجففات قبل الطحن والتي تحتاج إلى رأس مال تشغيلي كبير.
وبيّن مريم أن أكثر ما يساعد في زيادة التنوع النباتي والحيواني وتطويره هو الحماية الصارمة للمحمية وضبط النشاط السياحي العشوائي، بالإضافة لمراقبة التعديات التي تعتبر محدودة جداً في المحمية، مشيراً إلى تسجيل قائمة بالأنواع النباتية وعددها 267 نوعاً وهي مصنفة حسب الأنواع النادرة ،كما أن هناك بعض الأنواع المهددة عالمياً ولكنها موجودة في المحمية بكثرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة