تطوير المنشآت المتعثرة!
خاص غلوبال – هني الحمدان
لاتزال بعض الإدارات تبرر أوجه التقصير حيال التأخير في إيجاد بعض الحلول لتطوير عمل إدارة أو منشأة أو شركة متعثرة مثلاً، بمسائل فارغة ويعود ذلك ليس الصعوبة في إيجاد مخارج بل لضعف الفكر وعدم المبادرة في طرح بعض الرؤى.
اليوم تحتاج عشرات الشركات لخطط لتطوير أعمالها كونها تواجه خللاً تنظيمياً وإدارياً، ونقصاً في استدامة مواردها المالية واستثماراتها، وتعثراً في مشاريعها الحيوية، يجب اتباع خطوات محكمة تستند إلى إعادة الهيكلة، وتعزيز الكفاءة، وتحقيق استدامة مالية طويلة الأمد، ولكن ماهو المطلوب؟.
البداية يجب أن تنطلق من تحليل الوضع الراهن وبسرعة، بحيث يجب البدء بتقييم شامل للإدارات الحالية من حيث الهيكل التنظيمي، والأداء، والمسؤوليات، وهذا التحليل سيساعد في كشف الثغرات الإدارية والعملية التي تعيق الأداء، وتطوير آليات الحوكمة عبر تطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة، من خلال تعزيز الشفافية، وضمان توزيع واضح للمسؤوليات بين المستويات الإدارية، واعتماد نظام تقارير دوري لرصد الأداء، إضافة لتحسين بيئة العمل والتركيز على تطوير مهارات الموظفين من خلال التدريب والتأهيل، ووضع برامج تطويرية تهدف إلى تعزيز القيادة وزيادة الفعالية.
الخطوة المهمة أيضاً تلك المتعلقة بالمسائل المالية، وبأن تسعى المنشأة أو الشركة عن كيفية تنويع مواردها المالية عبر استكشاف فرص استثمار جديدة مثلاً، وتوسيع نطاق عملها بما يتناسب مع أهدافها وتغيير أساليبها إن أمكن ذلك، قد يشمل ذلك الدخول في شراكات استراتيجية مع مستثمرين أو شركات محلية وغيرها، وكذلك تطبيق استراتيجيات إدارة مالية فعالة، بوضع خطة مالية متكاملة تهدف إلى تخفيض التكاليف التشغيلية وزيادة العائدات، مع اعتماد سياسات مالية صارمة تتضمن إدارة المخاطر المالية وتحسين التدفق النقدي، والابتكار في المنتجات والخدمات، من خلال تقديم منتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات السوق، وتضمن خلق قيمة مضافة للمنشأة، مما يساهم في جذب عملاء جدد وزيادة الإيرادات.
من الأخطاء الموروثة عدم مراجعة أسباب تعثر بعض المشاريع وتأخرها، وهذا يجب التركيز عليه مستقبلاً عبر تقييم أسباب تعثر المشاريع بأصنافها، ووضع حلول محددة لكل مشكلة على حدة، سواء كانت مرتبطة بسوء الإدارة أم نقص التمويل أم تخطيط غير سليم، وهنا على الإدارات الجديدة التركيز على تحسين المرونة وتقليل الهدر في الوقت والموارد وأخيراً.
الأخذ بكل موجبات وضرورات التخطيط الاستراتيجي للمشاريع، بحيث تكون المشاريع جزءاً من رؤية طويلة الأمد للشركة مثلاً، ووضع جدول زمني واضح لتنفيذها، ومؤشرات أداء لقياس تقدمها بشكل دوري، كل ذلك يجنب هدر أموال بلا معنى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة