خبر عاجل
درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة توزيع مليون كتاب تعليم أساسي… مصدر بمطبوعات دمشق لـ«غلوبال»: 82 % نسبة توزيع كتب الابتدائي استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تعليقٌ لتصدير السلاح أم “ضحكٌ على اللحى”

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

خبر أتى من بريطانيا صاحبة “وعد بلفور” ليصفق له العالم، وتنتقده “إسرائيل”، وتحذّر منه أمريكا سراً…فهل يستحق الخبر كل تلك الضجة وردود الأفعال؟.

فبريطانيا ادّعت أنها سـ”تعلّق” تصدير الأسلحة لـ”إسرائيل”، ولكن ليس كل الأسلحة، وإنما ثلاثين رخصة تصدير من أصل 350 رخصة.

ونظراً لحساسية القرار، كان لا بدّ لخارجية لندن من أن تجدّد التزامها بأمن “إسرائيل” لتهدئ من ردود فعل مسؤولي العدو الإسرائيلي ونظرائهم الأمريكيين على حدّ سواء.

ترى ماذا تشكل الثلاثين رخصة من ثلاثمئة وخمسين؟.. لا تمثل أكثر من واحد على 12 جزءاً من الرخص الممنوحة، وطبعاً هذا إن حذفنا “السين” التي سبقت قرار التعليق، أو بالأحرى إذا عرفنا موعد التنفيذ لالتزام بريطانيا بوعدها، والمدة التي سيستمر بها التعليق!.

وبالتالي يمكن التوصل إلى قناعة أكيدة بأن القرار البريطاني ليس أكثر من “ضحك على لحى الرأي العام البريطاني” بالدرجة الأولى، والاستجابة “ظاهرياً” لمطالبات المحتجين والمتظاهرين وبعض أعضاء البرلمان بوقف تصدير الأسلحة لـ”إسرائيل” احتجاجاً على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

وتماشياً أيضاً مع المطالبات العالمية بوقف إطلاق النار التي باتت أولوية لدى الجميع، بما في ذلك الشارع الإسرائيلي، ومن قبلهم اليهود في أمريكا، ولدى كل من يحمل ذرة إنسانية في وجدانه.

كل ذلك يبدو في سياقه الطبيعي باستثناء ردود الفعل الرسمية الأمريكية على ذلك القرار البريطاني الذي لم يدخل حيز التنفيذ أساساً، فكيف تحذّر واشنطن بريطانيا سراً من انعكاسات ذلك القرار، ليس على أمن “إسرائيل”، لأن بريطانيا أكدت التزامها به مراراً، بل لأن القرار يؤثر سلباً على جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تدّعي أمريكا دور الوسيط فيه جنباً إلى جنب مع قطر ومصر، بتفاؤل “بايدني”، لم يحقق سوى المزيد من الإبادة والقتل والتهجير في غزة بل تعداه نحو الضفة الغربية!.

إذاً أمريكا تحذر من خطورة قرار بريطاني لا يعني شيئاً في موازين تدفق السلاح من أمريكا ومن دول الغرب قاطبة، وكأنها تعمل بالمثل القائل “بحصة بتسند جبل”، ولكن المصيبة أن “البحصة البريطانية” هنا لا تعدو كونها فرقعة إعلامية، ولاعلاقة لها بـ”البحص العسكري” أو حتى الإنشائي.

وفعلياً، إذا كان للقرار البريطاني أي تأثير إيجابي يذكر، فإنه فقط يشير إلى أن جرائم “إسرائيل” قد فاقت كل قدرة على التغطية، وحتى من حلفائها، وهذا ما يدفع بعض الحكومات الغربية التي تتماهى مع سياسيات “إسرائيل” العنصرية إلى أن تصدر بعض التصريحات “المهدئة” لامتصاص نقمة الرأي العام في بلدانها، ولكن بالتأكيد من دون أن تتوقف لحظة واحدة عن دعم “إسرائيل” سياسياً وعسكرياً ومادياً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *