تعميماً لثقافة التشجير بين الطلاب.. “حواكير” تطلق مبادرة محلية لزراعة ساحات المدارس في اللاذقية

سعياً لتعليم الطلاب ثقافة التعمير والغرس والزراعة بوصفها تقود إلى جيل أكثر وعياً وثقافة واهتمام بالمجالات الإنسانية والأخلاقية، أطلقت مبادرة “حواكير” المتخصصة بدعم الغطاء النباتي من خلال زراعة الأشجار، مشروعاً جديداً لزرع غراس الاشجار في مدارس اللاذقية.

وقال أحمد عيسى صاحب المبادرة ل”غلوبال” : “للدفاع عن أوكسجين الأطفال والحد من التلوث البصري الناجم عن القطع العشوائي للأشجار، أطلقت “حواكير” مبادرتها الجديدة التي بدأت بزراعة أشجار الغار والخرنوب في مدرسة الشهيد ميمون حمودي للمتفوقين باللاذقية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مديريتي التربية والزراعة”.

وأشار عيسى إلى أنه تم دعوة ذوي الشهيد ميمون حمودي الذين قاموا بالاشتراك مع الطلاب والكادر التدريسي بزراعة الغراس في ساحة المدرسة.

وحسب عيسى فإن الهدف من وراء هذه المبادرة في المدارس هو تعليم الأطفال والطلاب ثقافة الزراعة التي من شأنها أن تقود إلى جيل أكثر وعياً وثقافة بعيداً عن عالم الحشو التكنولوجي، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تجدي نفعاً.

ولن تقتصر المبادرة على مدرسة الشهيد ميمون حمودي، إذ اكد عيسى أن المرحلة الثانية ستكون في مدرسة الشهيد محمد الشيخ وذلك بعد احضار الغراس من مديرية الزراعة تماشياً مع الحملة الوطنية للتشجير.

وحول اختيار غراس الغار والخرنوب للزراعة، أوضح عيسى أنها من الأشجار البيئية ذات الفائدة المناخية والبيئية والتراثية والحضارية، ناهيك أنها دائمة الخضرة بَعليّة بهدف أن تبقى دائمة الخضرة صيفاً وشتاءً، ناهيك عن الفائدة الاقتصادية الكبيرة لهذه الأنواع من الأشجار حيث يتم الاستفادة من ثمارها وأوراقها.

الجدير بالذكر أن مبادرة “حواكير” هي مشروع بيئي اجتماعي يهدف إلى زراعة مليون شجرة فوق الأراضي السورية لتعويض المحروق والفاقد جراء الاعتداء على الغابات والأراضي الحراجية، وهو مشروع تطوعي يعمل بدافع وطني ويعتمد على المجاميع الكبيرة من المتطوعين لدعم الحملة الوطنية للتشجير.