تعويل على التدريب المهني في حمص لرفد سوق العمل… مدير مركز التدريب المستمر لـ«غلوبال»: دعم المدرب والمتدرّب من الإنتاج وتحقيق الجودة

خاص حمص – زينب سلوم

بعد ما مرت به محافظة حمص وغيرها من المحافظات من ظروف الأزمة وتداعيات الحصار الاقتصادي وضرورة الاعتماد على الإمكانات الذاتية، تزداد الحاجة للاعتماد على التعليم المهني وإيجاد خبرات وكفاءات في العديد من قطاعات الصناعة والميكانيك والاتصالات والكهرباء، وغيرها من مهن سوق العمل التي باتت تعاني جفافاً مع تنوّع الاختصاصات وهجرة العديد من اليد العاملة الخبيرة، كما تزداد الحاجة إلى تأهيل معلمي الحرف والمدربين وغيرهم من كوادر التعليم المهني بهدف إيجاد جيل مؤهّل علمياً ومعرفياً.

وفي هذا المضمار بين سلامة جبر، مدير مركز التدريب المستمر في حمص لـ«غلوبال» أن افتتاح هذا المركز الذي جرى مؤخراً شكّل تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى سورية، ونواة لتأسيس قطاع تدريبي مهني قادر على تطوير الخبرات في المجالات العلمية والتقنية، وتحقيق الاستفادة الأمثل من أحكام المرسوم 38 لعام 2021 الهادف إلى تطوير التعليم المهني وربطه بسوق العمل، وتحويل المراكز المهنية والمدارس والثانويات الصناعية إلى ورش إنتاج تدعم المدرّب والمتدرب مالياً من خلال تخصيص قسم جيد من المردود المالي الناتج عن حجم الإنتاج الفعلي الذي يتم تحقيقه من قبلهم.

ولفت جبر إلى أن طلابنا عموماً يتحلون بالإبداع والقدرة على الابتكار، وأثبتوا أنفسهم في العديد من الاختبارات الوطنية والعالمية، وأكدوا استمراريتهم في ذلك رغم الظروف، مضيفاً: إنه تم تأهيل هذا المركز في حي بابا عمرو لإعادة إحياء الوسط الخدمي فيه بعد ماعاناه خلال الأزمة، ولرفد محافظة حمص وجميع المحافظات بكوادر مدربة، وتفعيل التعليم المهني وتطوير أساليبه من خلال تحقيق الاستجابة لكل تطورات سوق العمل، ورفع سوية المدرسين المهندسين الاختصاصيين بالكهرباء والميكانيك ومساعدي المهندسين وجميع كوادر التعليم المهني، إضافة إلى معلمي التجارة “فيما يخص دورات خاصة في رسم المحاسبة الخاص”.

وأفاد مدير المركز بأنه سابقاً كان يتم إجراء دورات متباعدة ومتفرّقة في المجالات التدريبية المهنية، أما الآن فقد حقق افتتاح مركز التدريب المستمر صفة الثبات والاستمرارية لتلك الدورات مع إمكانية إضافة أي دورات بالتنسيق مع الجهات العامة وغرف الصناعة والتجارة وفعاليات المجتمع الأهلي.

وتابع: المركز يضم أماكن لمبيت المتدربين كونه مخصصاً لاستقطابهم من كل المحافظات، فضلاً عن القاعات والمخابر الحديثة والمستلزمات والقاعات المجهزة بالحواسب.

وحول أبرز المهن التي يتضمنها المركز، لفت المدير إلى وجود مهن التقنيات الكهربائية وتقنيات الحاسوب، والتقنيات الإلكترونية والاتصالات، والرسم المهني الصناعي الميكانيكي والكهربائي، إضافة إلى دورات استخدام الحاسب للفنون المهنية والتجارة.

وبين أنه تم انتقاء تلك المهن بعد سبر احتياجات سوق العمل، وصدور المرسوم 38 لتجهيز مهن تخدم توجهات سوق العمل وشركات القطاع الخاص بما يحقق التنمية المستدامة ويحقق الجودة والاعتمادية للكوادر التي ستصبح قادرة على الدخول المباشر لسوق العمل.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة