تعيين روبرت مالي يثير غضب معارضي دمشق وجنبلاط يقول “نذير شؤم”
حذرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية من انفتاح المبعوث الاميركي الجديد لايران روبرت مالي على دمشق.
اما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فعلق على المنصب الجديد لمالي بأنه نذير شؤم، بعدما كان احد عرابي الاتفاق النووي الايراني.
وفي تغريدة له على تويتر قال جنبلاط:
تعيين روبرت مالي مبعوثاً خاصاً لإيران “نذير شؤم”. هكذا علّق رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على تعيين مالي بهذا المنصب، بعدما كان المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيسيْن السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، وأحد عرابي الاتفاق النووي الإيراني. وقال جنبلاط في تغريدة عبر “تويتر”
إن “أخطر شيء هم هؤلاء المثقفون الذين يعملون لدى مراكز الدراسات التي تحلل وتنتهي باستنتاجات على حساب الشعوب”
وأضاف: “لقد خبرت هؤلاء المثقفين كيف تخلوا عن الثورة السورية في بداياتها”.
وعلى ما يبدو ليس فقط جنبلاط من يتوجس من تعيين مالي في هذا المنصب، ففي مقالة رأي نشرتها “واشنطن بوست”، حذّر الكاتب جوش روغين من أنّ تعيين مالي سيعقّد مقاربة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في سوريا.
ونقلا عن مسؤولين سابقين في إدارة أوباما، قال روغين إنّ مالي وقف في وجه اتخاذ تدابير عقابية بحق الرئيس السوري بشار الأسد، سعياً منه إلى حماية مفاوضات الاتفاق النووي إلى حدّ ما.
وذكّر روغين أيضاً بتصريح لمالي أدلى به في مقابلة العام 2018، مشيراً إلى أنّه انتقد المساعدات الأميركية للمعارضة السورية، إذ قال: “كنا جزءاً مما أجج النزاع بدلاً من إيقافه”.
وفي سياق حديثه عن مخاوف السوريين، قال روغين إنّ عدداً كبيراً منهم يتخوّف من أنّ مالي سيعارض مجدداً فرض عقوبات على الأسد ومساعدة المعارضة السورية، مضيفاً أنّهم يخشون أيضاً من أنّ جهوده لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي قد تؤدي إلى إعادة إهمال الملف السوري ودفع إدارة بايدن إلى التقليل من شأن أنشطة إيران بما فيها جهودها لدعم الأسد ومشاركتها بالعمليات العسكرية في سوريا ومواصلتها نقل الصواريخ لـ”حزب الله”.