تقنين الكهرباء يلزم المواطن في القنيطرة لتركيب الطاقة الشمسية… تجار لـ«غلوبال»: الأغلبية يركبون لوحاً واحداً أو لوحين

خاص القنيطرة – محمد العمر

في وقت لم تكن محافظة القنيطرة سابقاً تعرف الطاقة الشمسية لتركيبها في المنازل نتيجة جودة التيار الكهربائي وعدم قطعه، إلا أنه في هذا العام لم تعد الكهرباء كما كانت وبات الموطن يفكر بشراء الطاقة الشمسية، وليس من الضرورة تركيب منظومة كاملة.

وكما هو معروف كان تركيب الطاقة الشمسية في المحافظة يتوقف فقط على المراكز الصحية ومحطات ضخ المياه من الآبار خاصة في قرى الريف الجنوبي ومنها الرفيد وكودنة وغدير البستان ومسحرة، إضافة للقطاع الشمالي من الكوم الباشا وجبا وأوفانيا وجباتا الخشب وغيرها.

مروة معلمة مدرسة تسكن في القطاع الأوسط من المحافظة قالت لـ«غلوبال»: إن الكهرباء باتت مختلفة عن السابق من حيث وصولها للمنازل، فقد ازداد التقنين ولأسباب غير معروفة ومجهولة، مما يسود الإرباك خاصة وقت الامتحانات وبحلول وقت الظلام، الأمر الذي جعل الآخرين يفكرون بتركيب ألواح الطاقة الشمسية كحل إسعافي عند انقطاع الشبكة.

تاجر ألواح للطاقة الشمسية في القنيطرة أكد أن أسعار الألواح اختلفت عن العام السابق بأضعاف مضاعفة وزادها أكثر الرسوم التي فرضت بعد الضميمة على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة، مشيراً إلى أن أصغر لوح الطاقة شمسية للمنزل لتشغيل الانارة الذي كان ب400 الف ليرة، بات اليوم يصل للمليون ليرة، بينما لوح 450 واطاً اليوم بسعر مليون وأربعمئة ألف ليرة أو أكثر قليلاً حسب الجودة والصناعة.

وحسب خبرته فإن تشغيل الأجهزة الكهربائية في المنزل تستلزم تركيب أنظمة متكاملة مكونة من عدة ألواح، خاصة أن سعر منظومة ألواح الطاقة الشمسية بالمتوسط والمكونة من 6 ألواح وجودتها ممتازة، تبلغ 20 مليون ليرة، دون احتساب أسعار الإنفيرتر والبطاريات ومستلزماتها، والتي تحتاج أيضاً إلى 10ملايين ليرة ليصل المجموع إلى 30 مليوناً وأكثر.

مدير شركة لتركيب الطاقة الشمسية أكد
لـ«غلوبال» أن محافظة القنيطرة أصبح فيها طلب متزايد على تركيب منظومات الطاقة البديلة، وأن الطلب يتنامى يوماً بعد يوم، ولكن الأغلبية حالياً يركبون لوحاً واحداً، أو لوحين، والقليل من يتجه لتركيب منظومة كاملة.  

بدوره الخبير الاقتصادي محمد الموسى أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المواطن في محافظة القنيطرة لم يكن يستخدم الطاقة الشمسية من قبل وذلك يعود لتحسن الكهرباء فيها، إلا أنه بالفترة الأخيرة تغيرت الظروف، وازداد التقنين الكهربائي لتوجه المواطن لتركيب الطاقة ليحل مشاكله.

وأوضح أن الطلبات للمواطنين على ضوء اختلاف الكهرباء قد ازدادت اليوم بتركيب الطاقة الشمسية لدرجة أصبحت هناك شركة خاصة لديها فرع بخان أرنبة تقسط للشخص لمدة 15 سنة، بناء على دخله من خلال نسبة أرباح تستفيد منها الشركة.

وأشار إلى أن التكاليف وخاصة بالقنيطرة تختلف في الأسواق، إذ لا توجد ضوابط لأسعار الألواح، حيث يباع اللوح نفسه بفوارق سعرية جيدة بين محل وآخر، وعلى المواطن الحذر بشراء الألواح والبطاريات خاصة أنه توجد من بينها النوعيات الرديئة سريعة التلف.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة