تقنين الكهرباء يلقي بظلاله الثقيلة على المياه .. مصادر مؤسسة المياه ل”غلوبال”: الضخ مستقر بالعاصمة والأكثر تأثرا ريف دمشق
خاص دمشق – زهير المحمد
مع ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء تتفاقم أزمة المياه في مناطق بمحافظتي دمشق وريفها ، علما بأن المعاناة من شح المياه تزداد أكثر في مناطق ريف دمشق وذلك لكون الاعتماد الأكبر في ضخ المياه من الآبار الإرتوازية لخزانات المياه يكون بقسمه الأكبر عبر التيار الكهربائي.
وشهدت تكاليف تعبئة خزانات المياه عبر الصهاريج الجوالة في مناطق ريف دمشق خلال الآونة الأخيرة ولاسيما بالتزامن مع أزمة المحروقات ارتفاعا كبيرا جدا ،اذ تتراوح تكاليف تعبئة خزان المياه الواحد بسعة “5 براميل” مابين 20 -25 ألف ليرة.
“غلوبال” تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي عن قطاع المياه في محافظة ريف دمشق خليل داوود والذي لم ينكر تأثر واقع ضخ المياه في العديد من مناطق المحافظة نتيجة لارتفاع ساعات تقنين الكهرباء الحاصلة ، مشيرا إلى وجود تنسيق وتعاون مابين رؤساء البلديات و المعنيين في المياه ومابين شركة كهرباء ريف دمشق لايجاد حلول إسعافية في المناطق التي تعاني من أزمة مياه ، إذ يتم تزويد مناطق بالتغذية الكهربائية خلال فترات ضخ المياه ، كما يتم إجراء دراسات لإيجاد مخارج مياه معفية من تقنين الكهرباء.
أحد المعنيين في مؤسسة مياه محافظتي دمشق وريف دمشق أوضح لـ”غلوبال ” أن وضع ضخ المياه في مدينة دمشق جيد ومستقر ، وشكاوى المواطنين عن وجود مشاكل في الضخ قليلة جدا،مضيفا:يتم ضخ المياه في مناطق المدينة لساعات جيدة وخلال فترات مختلفة،في حين إن وضع ضخ المياه في محافظة ريف دمشق يتأثر بشكل كبير بواقع الكهرباء، لكونه يتم ضخ المياه من الآبار الارتوازية بواسطة التيار الكهربائي ، وللتخفيف من مشكلة أزمة المياه في مناطق بمحافظة ريف دمشق يتم التنسيق مع “الكهرباء” بهدف تأمين مخارج معفاة من تقنين الكهرباء ،علما بأن لدينا حاليا نحو 56 مخرجاً معفى من التقنين الكهربائي على ساحتي محافظتي دمشق وريفها، مع العلم بأن العدد الأكبر من تلك المخارج تتواجد في ريف دمشق.
مضيفا: يبلغ العدد الإجمالي لآبار المياه في محافظة ريف دمشق نحو 1350 بئراً، لافتا إلى أنه تم وخلال العامين الماضيين تزويد مايزيد على 40 بئرا في محافظة ريف دمشق بأنظمة طاقة شمسية ، وهناك مشاريع جديدة قادمة لتزويد آبار المياه في محافظة دمشق بتلك الأنظمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة