تكاليف صيانة قطع الغيار بملايين الليرات… نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات بدمشق لـ«غلوبال»: ارتفعت 40 % خلال أقل من عام
خاص دمشق – بشرى كوسا
ارتفعت أجور صيانة السيارات لتسجل أرقاماً فلكية، وباتت ترهق مالكيها، فكلفة أي عطل صغير تصل إلى مئات آلاف الليرات، مع وجود تفاوت كبير في الأسعار بين ورش الصيانة، في ظل غياب تسعيرة محددة تلزم أصحاب هذه الورش الالتزام بها.
وكغيرها من المهن، تضررت ورشات صيانة السيارات بسبب ارتفاع سعر الصرف الكبير، باعتبارها مهنة تعتمد على استيراد كافة المستلزمات بالقطع الأجنبي.
واشتكى أصحاب الورش من ارتفاع تكاليف إجازات الاستيراد على القطع المستوردة واجراءات المنصة التي تسببت بتضاعف التكاليف نتيجة تأخر الدور للمستوردة عدة أشهر.
نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات بدمشق محمد سالم زرقاوي أكد لـ«غلوبال» أن الفترة التي ألغي فيها قرار الاستيراد عن طريق المنصة شهدت انخفاضاً ملموساً بأسعار قطع السيارات، وبإعادة تفعيله، ارتفعت الأسعار مجدداً.
وأجرى إسقاطاً على مستلزمات المعيشة، فكيلو الثوم بلغ أربعين ألفاً، وكيلو اللحمة 200 ألف، وما يجنيه العامل أجرة يده يدفعه مستلزمات طعامه وشرابه، فالمهنة تضررت والعمل تراجع بنسبة 50 بالمئة، وغالبية الزبائن تؤجل الصيانة حتى ينتهي عمر القطعة حتى يلجأ للتصليح، فأي تصليحة تحتاج إلى 500 ألف ليرة.
مضيفاً: نتيجة الحصار الغاشم المفروض على سورية، يتم استيراد قطع الغيار من الدول المجاورة، عن طريق سلسلة من الحلقات الوسيطة مما ضاعف التكاليف، ناهيك عن ارتفاع تكاليف الصرف، ما أدى لارتفاع الأسعار نحو 40% بأقل من عام.
ومن المشكلات الشائعة في أعطال السيارات، تعطل مصفاة البنزين، وتخرب البخاخات بسبب خلطه بالماء.
ولا بد من الإشارة إلى أن أسعار قطع السيارات في سورية، تختلف حسب نوع السيارة، مثلاً تصليح مصفاية البنزين في سيارة سنتافيه تكلف نحو 50 ألف ليرة، وترتفع إلى 125 ألفاً في أنواع أخرى من السيارات، وغيار البواجي للسيارة نفسها 300 ألف ليرة، ونحو 40 ألف ليرة للسيارات الكيا ريو، وطقم الدواليب لسيارة الهوندا مثلا 5 ملايين، ولا يقل سعر “الفردة” للأنواع الأخرى عن 600 ألف ليرة، والبخ لا يقل عن 6 ملايين باعتبار أن علبة المعجون بـ 500 ألف ليرة، والحدادة حسب ضربة السيارة وتتراوح بين 2 – 4 ملايين ليرة، وتكلفة عطل الدوزان حوالي 2 مليون ليرة مع الأجور، (امتصورات مع زندين للسيارة السنتافيه 2 مليون ليرة).
ونوه زرقاوي إلى أن الأجور تعتبر قليلة مقارنة بالجهد المبذول، وتختلف حسب عطل السيارة، فمثلاً تصل أجور تنزيل محرك سيارة إلى 1.5 مليون ليرة، وكلفة تبديل إضاءة السيارة تتراوح بين 400 ألف ليرة إلى مليون ونصف المليون ليرة.
وقال الزرقاوي: إن أغلب القطع المتوفرة للسيارات من النوع الياباني والكوري، والأنواع الأخرى من السيارات يستورد أصحابها القطع من بيروت بشكل شخصي مثل سيارات الجيب، والكاديلاك.
وطالب زرقاوي في ختام حديثه بتخفيف الجمرك عن السيارات للمساهمة في تخفيض أسعار قطع الغيار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة