تكثيف الرصد الوبائي… مدير صحة القنيطرة لـ«غلوبال»: إجراءات احترازية لمواجهة الإسهال المائي ونخشى من التجمعات المكتظة
خاص القنيطرة – محمد العمر
عبر جولاتها المكوكية على المراكز الصحية المنتشرة بمحافظة القنيطرة والتجمعات التابعة لها، تدأب مديرية الصحة من خلال طواقمها الصحية، على تأكيد الجاهزية التامة لأي طارئ يكون بحصول أي حالة وبائية، وزاد تركيزها مؤخراً على الإسهال المائي الحاد وضرورة اتخاذ الاجراءات الاحتياطية من قبل المراكز الصحية لمعالجة أي حالات تحدث مستقبلاً.
مدير الصحة بالقنيطرة الدكتور عوض العلي أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المديرية حريصة على أخذها بالإجراءات الاحترازية تجاه الإسهال المائي الحاد، مكثفة من ترصدها الوبائي الآن، خاصة في التجمعات السكانية للنازحين والمدارس المكتظة، ولكن هناك تخوف من مصادر المياه الملوثة وتسرب مياه مجارير الصرف الصحي لشبكات المياه الآمنة بهذه التجمعات، ما يؤدي إلى تطور الإسهال إذا تأخر تطويقه، وحدوث الكوليرا لا قدر الله.
ونفى العلي وجود حالات بهذا المرض حالياً، وكانت هناك حالتا إصابة كوليرا العام الماضي تم الاشتباه بهما، وخرجتا بعد يومين من مشفى ممدوح أباظة بعد تقديم العلاج لهما.
وأشار العلي إلى أن المديرية كثفت نشاطها حول مسألة الإسهال المائي، مطلقة حملات مستمرة من خلال فرقها الصحية، وعبر مبادرات لمؤسسات غير الحكومية جوالة على المراكز الصحية في كامل جغرافية المحافظة، سواء كان بتجمعات درعا أم ريف دمشق أم أرض المحافظة، وذلك ضمن خطة هادفة تعزز من الوعي الصحي بمرض الإسهال المائي الحاد.
ولفت العلي إلى أن هذه المبادرات جميعها تشمل دورات وجلسات توعية للأهالي والمراكز الصحية وطلاب المدارس، عن كيفية الوقاية من الأمراض المعدية وطرق الانتقال والعلاج والشرح عبر وسائل إيضاحية بصرية لغسيل اليدين، وأهمية غسيل الخضر والفواكه والاهتمام بنظافة المساكن، وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة والمحافظة على النظافة الشخصية للحد من انتشار الأمراض.
بدوره المنسق الإداري بمركز السل التخصصي محمد الفايز أكد لـ«غلوبال» أن المركز يستقبل حالات الإسهال المائي، وذلك من خلال التشخيص عليها، وحين الاشتباه بالكوليرا أو الإسهال المائي الحاد يتم تحويلها إلى مراكز دمشق الصحية، أو المشافي لعدم وجود أطباء بمركز السل.
مشيراً إلى حالات سابقة العام الماضي، تم الاشتباه بها في الذيابية مصابة بالكوليرا، وتم عزل منازل الإصابات على إثرها و قطف عينات من الصرف الصحي لتحليلها ومعالجة الموقف من خلال تقديم العلاج اللازم للمصابين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة