تكثيف لحملات التوعية وإجراءات لمواجهة التغيرات المناخية… مصدر بمحافظة حماة لـ«غلوبال»: خطة لمكافحة تلوث العاصي عبر محطات تصفية مكانية
خاص حماة – سومر زرقا
رغم الضغوط الكبيرة والمعاناة يبقى الهم البيئي ملحاً وأساسياً في محافظة حماة، وخاصةً مع تعرّض البلاد لموجات من التغيرات المناخية الحادة، فضلاً عن أهمية تنشيط العمل المشترك والتطوعي للحفاظ على النظافة والالتزام بالاشتراطات البيئية من الجميع أفراداً وجماعات ومنشآت، وليس فقط عبر جهود الجهات العامة لوحدها، لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وقال مصدر في محافظة حماة لـ«غلوبال»: إن إزالة التلوث من نهر العاصي يعد أولوية بيئية، حيث تم وضع خطة تعافٍ للنهر على كامل مساره بالتنسيق مع محافظة حمص، وإعداد دراسة وطنية لتركيب محطات معالجة مكانية للتجمعات السكنية التي ترمي منصرفاتها في النهر، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الحضرية واتخاذ عدة إجراءات لتطبيق عدد من الحلول، ولا سيما القناة الصندوقية للنهر والتي هي سبب نحو 90% من الروائح المتصاعدة الكريهة من النهر في حماة، كما بين أن خطة التعافي تلك بانتظار التمويل وستنفذ بالتشاركية مع الموارد المائية والصرف الصحي ومديرية زراعة حماة ومجلس المدينة.
وفيما يتعلق بموضوع حرائق الغابات والحراج، أشار المصدر إلى أنه يتم التركيز على تكثيف حملات التوعية لضمان إشراك المجتمع المحلي بالحفاظ على الغطاء النباتي والغابات والحراج، لأن دوره يعتبر محورياً أكثر من دور الجهات العامة في تحقيق ذلك.
وشدّد المصدر على أن التغيرات المناخية تحتم على جميع الجهات لعب دورين أساسيين، الأول في مواجهة تلك التغيرات أو التخفيف منها، والثاني عبر التكيف معها، فالمواجهة تتم عبر زيادة رقعة الغطاء النباتي والتحول نحو الطاقات الخضراء والمتجددة واستخدام الغاز الحيوي، والابتعاد عن الوقود الإحفوري، وضبط منصرفات وانبعاثات المنشآت الصناعية والحرفية، فضلاً عن التخطيط البيئي المتكامل لاستخدامات الأراضي ضمن حماة والتوعية بوسائل الري الحديثة والمناسبة.
من جهة ثانية، ركز المصدر على أهمية فعاليات يوم البيئة العالمي الذي صادف في بداية الشهر الجاري، والذي لا يعني اقتصار الفعاليات التوعوية البيئية على فترة زمنية محددة، بل امتدادها على مدار العام، ولاسيما بالتعاون مع مديرية تربية حماة ومنظمتي الطلائع والشبيبة والروضات، والتركيز على الفعاليات الشعبية والمجتمعية.
وذلك بهدف إقامة حملات للتشجير وإعادة تأهيل الحدائق في جميع أرجاء المحافظة،إضافةً إلى حملات نظافة بالتنسيق مع رؤساء الوحدات الإدارية، وحملات نظافة للمواقع الأثرية بحماة بهدف تنشيط السياحة البيئية، وزراعة الوعي البيئي لدى الأطفال والشبان، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وعدم قصر الجهد البيئي على الجهات العامة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة