تلوثٌ بحاجة لحلول عاجلة… مدير بيئة حمص لـ«غلوبال»: صيانة معمل السماد تأخذ تخفيف التلوث بعين الأولوية ووحدة تصفية جديدة للمصفاة
خاص حمص – زينب سلوم
رغم ما تعانيه محافظة حمص من ظروف يبقى الملف البيئي ملفاً هاماً وأساسياً لما له من آثار سلبية، وخاصة لجهة مصفاة حمص ومعمل الأسمدة الآزوتية، وطرحهما عوامل تلوث متنوعة تؤثر على صحة السكان، وحتى على الإنتاج الزراعي وسلامته، فهل من حلول عاجلة أو استراتيجية لهذا الملف؟.
في هذا الصدد بين المهندس طلال العلي، مدير بيئة حمص لـ«غلوبال» أن التوصيف الفعلي للواقع البيئي بوجود معمل السماد الآزوتي ومصفاة حمص كمنشأتين متوسطة إلى ثقيلة، تم إنشاؤهما منذ عقود دون مراعاة دقيقة للشروط البيئية وتطورها الحالي، كما تحتاجان مورداً مائياً ضخماً يتمثل في نهر العاصي.
وتابع المهندس العلي: بعد التطور الكبير عمرانياً ووصول الأبنية إلى محاذاة جدار مصفاة حمص تثار بشدة مسألة البحث عن حلول، منوهاً بأن موضوع التلوث كان مثار بحث منذ 3 عقود، ووضعت الحكومات المتعاقبة العديد من الدراسات والاقتراحات موضع التنفيذ، لكن الإغلاق النهائي والنقل لهاتين المنشأتين بعيداً عن الوحدات السكنية ما زال متعذّراً منذ بداية الأزمة.
وأوضح أنه بالنسبة لمعمل الأسمدة يتم دائماً العمل على مسألة تخفيف الانبعاثات وتركيب فلاتر للهواء، ومصافٍ للمنصرفات السائلة.
وقال المهندس العلي: إن معمل الأسمدة تستثمره حالياً شركة خارجية، وهو متوقف بغرض الصيانة منذ 11 شهراً، مؤكداً أن هذه الصيانة تراعي الحدّ من الانبعاثات والمنصرفات بشكل كبير كشرط أساسي.
أما بالنسبة للمصفاة، فخطط التوسع في أقسامها توقفت منذ زمن كبير، تمهيداً لنقلها إلى الفرقلس، كما كان مخططاً له قبل الأزمة، فيما يتم اللجوء إلى تخفيف الانبعاثات عبر تركيب مداخن عالية مزودة بفلاتر تُبعد التلوث عن السكان في الجوار، ولاسيما بعد تمدد حمص الجديدة إلى قرب سور المصفاة.
ونوه مدير البيئة بأن المصفاة حالياً تعمل بشكل خفيف، وأن الانبعاثات سببها نوعية النفط الوارد حالياً، وخلال عدة أيام فقط بعد إجراء العمرة للمصفاة كل فترة عدة أشهر، كما تم مؤخراً تركيب محطة معالجة بعد توقفها عن العمل رغم صعوبة تأمينها نظراً للحصار، وذلك بهدف تخفيف تلوث منصرفات المياه الناجمة عنها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة