خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تنسيق أمريكي داعشي إسرائيلي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لايزال حادث إطلاق النار على السفارة الأمريكية في بيروت قبل يومين وتبني داعش له، محور اهتمام الفضائيات والمحللين السياسيين “وكل يغني على ليلاه”، لكن معظمهم يضع اللوم على الجيش اللبناني، أو على القوى السياسية التي تناصب العداء لأمريكا ولم تترك لها صاحباً في الإقليم سوى الإرهابيين.

مع أن المنطق يرجح أن يكون الاختراق الأمني والحادث من تدبير المخابرات الأمريكية لاستثماره إعلامياً علّه يعطي شهادة حسن سلوك لـ”داعش” وللإدارة الأمريكية معاً، وخاصةً أن إطلاق النار على السفارة المحصّنة لم يلحق بها الأذى؛ فتنظيم داعش لم ينفذ سابقاً -كما يعلم القاصي والداني- أي هجوم على الأمريكان لا في سورية ولا في العراق، ولا حتى على “إسرائيل”، وهنا ربما تسوّق داعش لنفسها على أنها “تتعاطف مع أهالي غزة”، كما تعطي انطباعاً بأنها ضدّ الممارسات الأمريكية الإسرائيلية إبان العدوان على غزة.

لكن التاريخ البعيد والقريب يثبت أن داعش ومن قبله القاعدة وجميع جذور وتفرعات تلك التنظيمات الإرهابية هي صناعة أمريكية باعتراف المسؤولين الأمريكيين السابقين ذاتهم.

والأمر المريب أكثر أن يتزامن حادث إطلاق النار على السفارة، مع ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست حول تكريم مراقب عسكري لم يتم الكشف عن اسمه، ومنحه وسام صليب القوات الجوية، وهو من مرتبات الوحدة 24 للعمليات الخاصة الأمريكية، تقديراً لدوره في صدّ الهجوم الذي نفذته القوات الرديفة للجيش العربي السوري، وقوات فاغنر الروسية، على حقل غاز كونيكو الذي كانت تسيطر عليه عصابات داعش قبل سنوات، حيث شاركت في صدّ الهجوم وبكل صفاقة طائرات وقاذفات ومروحيات أمريكية، ما أكد أنه تم إنقاذ داعش من ذلك الهجوم بجهود أمريكية، بل تم تسليم الحقل فيما بعد من داعش إلى ربيبتها الأمريكية، فالأهم والمتفق عليه هو منع عودة ذلك الموقع إلى الدولة السورية.

وقبل ذلك بأشهر قام الطيران الأمريكي بقصف القوات السورية في جبال الثردة، وأمن الدعم الجوي لهجوم داعش على حامية دير الزور، حيث مكنت القوات الأمريكية التنظيم الإرهابي من إطباق الحصار على المدينة، والذي لم ينته إلا بعد تحرير البادية والوصول مجدّداً إليها.

إن دعم أمريكا للإرهاب والإرهابيين، وتبادل المنافع التكتيكية والإستراتيجية لا يحتاج إلى المزيد من البراهين، بل ووقوفها ضدّ القانون الدولي نصرةً لهؤلاء أكثر من أن يحصى، وليس آخره وصمة العار التي تلطخت بها الإدارة الأمريكية عبر عزمها فرض العقوبات على محكمة الجنايات الدولية لأنها أصدرت مذكرة توقيف بحق نتنياهو وبعض وزرائه كمجرمي حرب، وكذلك عقوبات على قضاة محكمة العدل الدولية الذين لم يعد بمقدورهم التستر أكثر على جرائم حكومة الحرب الإسرائيلية المفضوحة أمام كل الرأي العام الدولي.

إن واشنطن تحمل مسؤولية عدم تطبيق مبادرة بايدن لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لحماس التي تتعامل بإيجابية مع المبادرة، بينما يعلن نتنياهو وبعض من وزرائه رفض المبادرة، كما سيتم تكريم نتنياهو على إجرامه باستضافته لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، في وقت يصنفه بعض النواب الأمريكيين بأنه مجرم حرب.

ترى بعد تزامن وترابط كل تلك الأحداث هل يحتاج أحد في كل هذا العالم إلى أدلة جديدة تثبت تبادل المصالح والمنافع بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة والإجرام والإرهاب وتنظيماته ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم بأكمله؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *