خبر عاجل
أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تنكة زيت الزيتون تتجاوز المليون!؟

خاص غلوبال – زهير المحمد

أشهر قليلة تفصل بين الوفرة والندرة وتتحول الاستغاثة من ضرورة تصدير الفائض من زيت الزيتون إلى الاستغاثة لتأمينه وتخفيض أسعاره، فيما يتحدث الكثيرون عن شرائه بالغرام بعد أن كانت الأسرة السورية لاتشتري إلا بالبيدون أو التنكة.

في موسم العام الماضي خرجت تصريحات من المعنيين تشير إلى خطر داهم إذا لم نصدر زيت الزيتون، وأن الفائض منه سوف يعكر مزاج المنتجين إذا لم يتلقفه المصدرون ويرسلونه إلى بلاد أبعد من الهند والصين، حيث قدرت وزارة الزراعة عدد الأشجار في سورية بمئة وستة ملايين شجرة منها اثنان وثمانون مليون شجرة مثمرة، والباقي يدخل بمرحلة الإثمار سنة تلو سنة وبلغ إنتاجنا من زيت الزيتون حسب تقديرات العام الماضي مئة وخمسة وعشرين ألف طن، واشترى المستهلكون البيدون أو التنكة 20ليتراً بمبلغ 250 ألف ليرة سورية، وهو مايعادل الخمسين دولاراً تقريباً.

أما الآن وعلى اعتبار أن المواطن والمسؤول أدمن الشكوى فالجميع بات يستصرخ الهم لمواجهة تراجع الإنتاج في سورية وفي دول حوض المتوسط، فقد وصل سعر تنكة الزيت لأكثر من مليون ليرة سورية وهو مايعادل راتب موظف سنة كاملة، ويعادل أيضا مئة دولار أي أن السعر هو خمسة أضعاف السعر في العام الماضي بالليرة السورية وهو ضعف السعر بالعملة الصعبة التي لايعلم عنها المواطن أي شيء ولايراها ولايتعامل بها.

لكن العملة الصعبة للأسف باتت الفيصل في تحديد الأسعار حتى للبطيخ والبقدونس، فيما تتراجع قيمة الليرة السورية التي يتقاضى تعويضاته بها ويحاسب البقال والسمان وشركات الاتصالات بما يتوافق مع أسواق الصرف السوداء.

والسؤال المطروح الآن هو من أين للمواطن ثمن مؤونته من زيت الزيتون إذا كان دخله لايكفي لشراء زيت القلي؟.

من المؤكد بأن الإنتاج المتوقع لهذا العام من الزيتون ومن زيته هو أقل من إنتاجه في الموسم الماضي(بسبب ظاهرة المعاومة)، لكنه بكل تأكيد يكفي حاجة السوق المحلية إذا لم يتحايل المصدرون ويشفطونه من الأسواق لاحتكاره والتحكم بأسعاره، مع العلم بأن السعر المقبول يجب ألايزيد عن ستمئة ألف ليرة قياسا بسعر الصرف الأسود، وتراجع الطلب عليه محلياً نتيجة الانخفاض المريع في قيمة الدخل الشهري أو السنوي للمواطنين.

للأسف مرة أخرى يودع السوريون زيت الزيتون دون أمل في عودته إلى موائدهم التي لن يبقى عليها إلا الفتات وما لايصلح للتصدير، وربما لايصلح للاستهلاك بفضل السياسات الاقتصادية المتعثرة التي تنضح من جيوب الفقراء لتصب في كروش المتغولين والمتصيدين في المستنقعات العكرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *