خبر عاجل
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ 22.9.2024 معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

تهديدات الأمريكان في مباحثات أمير عبد اللهيان

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

قد تكون زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان وسورية والعراق متوقعة في أي لحظة لتبادل الآراء بين إيران ودول لها علاقات إستراتجية مع بلد يعتبر نفسسه شريكاً مهماً في محاربة الإرهاب وتؤثر عليه كل الأحداث الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية بسبب موقعه الجغرافي ومصالحه..

لكن زيارته الأخيرة أتت في ظروف خطرة جداً، ولاسيما أن العسكريين والسياسيين الإسرائيليين يتحدثون عن عملية عسكرية على حدود فلسطين الشمالية مع لبنان وقد مهد لذلك مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة بشكوى عن تحركات حزب الله.

وفي سورية ارتفعت التحركات المريبة للقوات الأمريكية في المتوسط والخليج وكثر الحديث عن أوهام تداعب الأمريكان بقطع الطريق، وإغلاق الحدود بين العراق وسورية وربما إغلاق الحدود بين سورية والأردن لتشديد الحصار على حكومة دمشق، ولاسيما أن الأزمة الاقتصادية التي سببتها العقوبات الأمريكية وسرقة النفط والموارد الأخرى من قبل قوات الاحتلال الأمريكي قد أفلحت في تحريض بعض سكان محافظة السويداء على الاحتجاجات المطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومن ثم تسلقت بعض المجموعات المعادية للدولة على تلك الاحتجاجات لترفع شعارات لم ترض عنها القوى الفاعلة في المحافظة، وخاصة شيوخ العقل الذين رفضوا بشكل قاطع أن تستغل الاحتجاجات المطالبية لرفع شعارات غير وطنية.

أما النقطة الملحة الأخرى فهي تتعلق بالتصريحات التركية المتضاربة حول الانسحاب من الأراضي السورية كشرط أساسي وضعته دمشق لتطبيع العلاقات مع أنقرة.

وفي زحمة هذه القضايا يضاف إليها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية أتت زيارة وزير الخارجية الإيراني ( أميرعبد اللهيان) ولقاءاته مع كل المعنيين في أمن المنطقة ومع الرئيس بشار الأسد للتأكيد على موقف مبدئي بين البلدين في مواجهة كل الاحتمالات السياسية والعسكرية والأمنية، فيما كان الإعلان عن التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات الدبلوماسية كتأكيد على ماهو مؤكد.

لقد أكد الرئيس الأسد بأن موقف سورية ثابت لتطبيع العلاقات مع تركيا والذي يتطلب الانسحاب التركي من الأراضي السورية التي يحتلها وأن الدور الإيراني والروسي في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق ينطلق من هذه النقطة المحقة بالدرجة الأولى.

أما التهديدات الأمريكية التي فضحتها التحركات العسكرية والتسريبات الإعلامية بمحاولة إغلاق الحدود بين العراق وسورية وصولاً إلى إيران فقد تكون الأكثر خطورة والتي ربما كانت الدافع الأهم للقيام بجولة الوزير الإيراني الذي لاتثق بلاده أصلاً بالتصريحات الأمريكية التي صدرت من الخارجية ومن رئيس الأركان المشتركة والتي تطمئن الجانب السوري بعدم نية القوات الأمريكية التوسع شرقاً أو جنوباً أو استغلال الاحتجاجات في محافظة السويداء لفرض وضع عسكري أو سياسي ترفضه دمشق.

ملفات مهمة وخطرة جداً فرضت نفسها على جدول مباحثات الوزير الإيراني ومن المرجح بأن تظهر نتائجها بشكل متتابع على الصعد كافة بما في ذلك الصعيدين الاقتصادي والأمني، مع الإشارة إلى أن قطع الطريق بين طهران ودمشق مروراً بالعراق ربما يفجر الأوضاع في المنطقة ويشعل برميل البارود الذي لن يستثني القوات الأمريكية من خطر شظاياه.

العراق لن تسمح أن تكون أراضيها انطلاقاً لعملية عسكرية ضد سورية، وحلفاؤها لن يتأخروا في التصدي لأي عدوان أمريكي إسرائيلي، أما أمريكا فعليها أن تلتزم بالتهدئة التي أعلنتها مؤخراً وأن تفكر ملياً بضرورة الانسحاب من الأراضي التي تحتلها وإنهاء هذا الوضع الشاذ الذي انعكس على السوريين وعلى شعوب المنطقة بمعاناة أمنية واقتصادية وسياسية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *