توقعات بموسم جيد رغم تأثر الثمار بارتفاع درجات الحرارة… مديرة مكتب الزيتون لـ«غلوبال»: تقديرات الإنتاج الأولية مع بداية تموز
خاص دمشق – بشرى كوسا
بينت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر أن درجات الحرارة العالية التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الفائت، أثرت على حجم الثمار وفي حال استمرت يمكن أن تؤثر على الإنتاج، وبالتالي لا يمكن إعطاء أي تقديرات دقيقة للإنتاج حاليا، واعتبارا من بداية الشهر القادم تتوضح الكميات بعد أن تكون انتهت عمليات التساقط التي تقوم بها الشجرة لموازنة نفسها وفق تعبيرها.
وفي تصريح خاص لـ«غلوبال» أوضحت جوهرة أن درجات الحرارة المرتفعة تفيد بالمقابل في الحد من الحشرات التي تصيب شجرة الزيتون، وتساعد في نشاط بعض أنواع الحشرات التي تنشط في حالات الجفاف “كالحفارات”.
ولفتت جوهرة إلى أن طرق الري التكميلي التي يقوم بها الفلاح تساعد الشجرة في تحمل الظروف المناخية والوقاية من الأمراض.
وتعد عمليات الاعتناء بالأشجار مكلفة جداً للمزارعين وذلك لارتفاع أجور مستلزمات الإنتاج، ناهيك عن ارتفاع تكاليف القطاف والعصر والتعبئة بشكل كبير.
ونوهت جوهرة أنها من خلال جولاتها على الحقول في عدة محافظات سجلت اهتماماً ورعاية من الفلاحين بالحقول بشكل أفضل من السنوات السابقة، مرجعة السبب لارتفاع سعر صفيحة زيت الزيتون وبالتالي فالمردود الاقتصادي على الفلاحين كان مقبولاً.
وكانت سمحت الحكومة بتصدير كميات قليلة من زيت الزيتون لاتتجاوز الـ 10% “نحو 6 آلاف طن” من كميات الإنتاج، واعتبرت جوهرة أن التصدير ضروري في العملية الإنتاجية ولاستمرار تواجد الزيت السوري في الأسواق العالمية.
وبلغت كمية الإنتاج الموسم الماضي، على كامل مساحة سورية نحو 711 ألف طن، منها نحو 304 آلاف طن في المناطق الآمنة، ونتج عنها 49 ألف طن من مادة زيت الزيتون للاستهلاك المحلي، أما الإنتاج الإجمالي في سورية من زيت الزيتون فقد سجل نحو 91 ألف طن منها 49% في المناطق خارج السيطرة.
تجدر الإشارة إلى أن سورية تنتج كفايتها من الاستهلاك المحلي، ولكن ضعف وتدني القدرة الشرائية لعبا دوراً في انخفاض حصة الفرد من الاستهلاك.
وسجلت أعلى كميات إنتاج الزيتون الموسم الماضي في محافظة حمص تليها بالترتيب، حماة، ريف دمشق، حلب، إدلب، درعا، القنيطرة، طرطوس.
وحول توقعات بمزيد من الارتفاع بسعر زيت الزيتون للموسم الحالي، أكدت جوهرة أن الغلاء عالمي ولا يقتصر على سورية، حيث تضاعف سعر الزيت في الدول المنتجة الكبرى، وعموماً يبقى سعر الزيت في سورية أقل من السعر العالمي، مع العلم بأن سعر التنكة تراوح بين مليون و200 ألف، ومليون ونصف لأصناف إكسترا.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة