توقعات متفائلة بقدرته على توفير المازوت … مدير محروقات حلب ل”غلوبال”: “جي بي أس” ومشروع توطين محطات الوقود سيضبطان توزيع المحروقات
خاص حلب- رحاب الإبراهيم
وسط أشد أزمة محروقات تشهدها البلاد، باشرت مدينة حلب اليوم بتطبيق نظام الـ”جي بي أس” على خمس خطوط من أصل 37 خطاً تشهد جميعها ازدحام شديداً في ظل متاجرة بعض السائقين بمادة المازوت المدعومة والامتناع عن تخديم الخطوط المكلفين بتغطيتها، وسط توقعات مرتفعة السقف بقدرة هذا النظام الالكتروني بالحد من هذه المخالفات، ما يسهم في تحسين خدمة النقل في العاصمة الاقتصادية، التي كانت قبل سنوات قليلة لا تعيش أزمة النقل في ظل اعتماد الحلبيين على سياراتهم الخاصة.
مدير محروقات حلب عبد الإله ندمان بين لـ”غلوبال” أن تطبيق الـ”جي بي أس” على وساط النقل الجماعي سيضبط عملها ومسارها وخاصة الباصات الصغيرة “السرافيس”، وذلك بعد معايرة كافة الباصات حسب سعة عدد الركاب وتحديد مسار كل خط، مسافة ومعايرة من أجل تزويده بالمحروقات، مشيراً إلى أن أي باص يخرج عن مساره لن يحصل على مادة المازوت المدعوم، مع الأخذ بعين الاعتبار إعطائه هامش تحرك بسيط.
وبين الندمان أنه بالتزامن مع تركيب نظام الـ”جي بي أس” من أجل ضبط عمل وسائل النقل الجماعي هناك أيضاً مشروع توطين لمحطات المحروقات، سيضبط عملها وتزويدها بالوقود، ما يسهم بشكل كبير في ضبط توزيع المحروقات، حيث يعول على هذين المشروعين في الحد من المتاجرة بالمواد المدعومة ومخالفاتها، وهذا سيسهم بشكل كبير في توفير المحروقات وتحسين النقل الجماعي للمواطنين بنسبة 60-70%، لافتاً إلى أن الضائقة التي تعانيها محافظة حلب بسبب أزمة المحروقات لكن مع الخلاص منها سيلحظ فرق كبير عند تطبيق أجهزة الجي بي أس.
وبين مدير محروقات حلب أنه بناء على تطبيق أجهزة الجي بي أس يمنع على السائق العمل على غير الخط المحدد له، وأي مخالفة سيتم تطبيق القانون رقم 8 بحق المخالفين بتهمة المتاجرة بالمواد المدعومة.
وأوضح ندمان أنه منذ بداية العام الحالي خفضت مخصصات الباصات الصغيرة من مادة المازوت بنسبة 25%، لكن من أجل تشجيع السائقين على الاسراع في تركيب أجهزة الجي بي أس سيتم منحهم كامل مخصصاتهم، حيث ستزود باصات الصغيرة سعة 14 راكب بـ20 لتر والـ24 راكب بـ25 لتر كاملة، وذلك مع بدء تفعيل الخدمة وتركيبها على كامل الباصات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة