توقيف صيدلي ومساعده جراء التسبب بوفاة شخص… نقيب الصيادلة بالقنيطرة لـ«غلوبال»: ممنوع على الصيدلي بالقانون إجراء حقن عضلية لأي مريض

خاص القنيطرة – محمد العمر

كشف معاون رئيس المنطقة الصحية بالذيابية الدكتور عوض الأحمد في تصريح خاص لـ«غلوبال» عن توقيف الصيدلي (أ) من الذيابية على إثر إعطاء حقن عضلية لشاب جاء بحالة مرضية، يشكو من ضيق نفس واختناق، ليتوفى الشاب بعد ساعات معدودة، بعد أن تم إسعافه إلى مشفى دمشق بالمجتهد، ولكن التحقيق جارٍ ولم ينته من كشف الملابسات وعلى من تقع عليه المسؤولية.

وأشار الأحمد إلى أن هذا الموضوع تابع لنقابة الصيادلة بمتابعة حيثيات الحادث، ولكن مهمته كمعاون رئيس منطقة صحية إعلام الجهات العليا بما حصل من وفاة، من خلال كتاب صادر من شؤون المنطقة الصحية.

لافتاً إلى أن الصيدلي لا يتحمل أي مسؤولية في حال كانت هناك وصفة طبية ولكن العكس تماماً، تقع عليه المسؤولية الكاملة عما يحصل عنه، أو من مساعده الفني أو ما حدث ضمن الصيدلية.

وبين الدكتور الأحمد أنه ممنوع ضمن القانون إعطاء أي دواء أو إبرة عضلية، إلا ضمن وصفة ممهورة من طبيب، داعياً إلى تشديد الرقابة من نقابة الصيادلة على الصيدليات أكثر، ومراقبة وضع الأشخاص الفنيين المساعدين فيها عبر حملات وجولات التفتيش الدورية والمستمرة دون انقطاع.

أحد الصيادلة فضل عدم ذكر اسمه أوضح
لـ«غلوبال» أن الصيدلي الذي تم توقيفه ليس له علاقة بالوفاة قولاً واحداً، لأن المريض جاء بحالة اختناق وقشع كثيف، والصيدلي أو مساعده قام بإعطائه إبرة عضلية من باب الواجب كإسعاف أولي، ومن ناحية أخرى المريض مات بعد ثماني ساعات من حقن الإبرة وكما هو معلوم، أي إبرة تعطى للمريض أو لأحد ما، فإن مفعولها خلال خمس دقائق تكون منهية حياته إذا كانت خاطئة، وليس بعد 8 ساعات.

مشيراً إلى أن المريض ذهب بقدمه إلى مشفى الشيخ زايد على طريق المطار، ثم ذهب إلى مشفى المجتهد ليتوفى هناك.

نقيب الصيادلة بالقنيطرة الدكتور عطية منور اعتبر في تصريح لـ«غلوبال» وعلى خلفية وفاة الشاب وتوقيف الصيدلي المذكور مع مساعده أن الصيدلي يقع بالخطأ، حين يقوم بإعطاء إبر عضلية للمريض، لأن هذا مهمة الطبيب وعلى الصيدلي الالتزام بالوصفة العلاجية فقط، من قبل أي طبيب ممهورة إحالته بختم وزارة الصحة.

ويذّكر منور الصيادلة بالقانون، بحيث أنه لايجوز للصيدلي أن يزاول مهنة الطب بأي حال من الأحوال، ولكن يسمح له بتقديم الإسعافات الأولية في حالة وقوع حوادث طارئة أو حالات مستعجلة، وهناك تعميم من وزارة الصحة بعدم إعطاء الحقن العضلية والدوائية في الصيدليات، أو غير ذلك، ما يدخل في نطاق مزاولة مهنة الطب، وعدم تبديل الدواء والتقيد بالوصفة الطبية.

مبيناً أنه دوماً يتم التنبيه على الصيدليات ألا يتم إعطاء علاجاً بغير وصفة طبية، ويجب قبل كل شيء الالتزام بآداب وتقاليد المهنة، والابتعاد عن الاستغلال التجاري وعن كل ما يمس قدسية الرسالة الإنسانية لمهنة الصيدلة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة