خبر عاجل
السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ثروات مهملة..؟!

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

لا تختلف هموم فصل الشتاء هذا العام عن سابقه، فسوء الحال المعيشية المرتفعة حريراتها “حبة زيادة” حالياً هو ذاته، وسوء توزيع مستلزمات مازوت التدفئة ذاته، فعلى الرغم أن البرد دخل البيوت، إلا أن عائلات قليلة فقط استلمت حصتها المدعومة غير الكافية أساساً، ولا يغطي الراتب المحدود ثمنها، وطبعاً هنا لا نطالب لا سمح الله بزيادة الرواتب أو حتى نلمح لذلك، بعد تجربتها المريرة مؤخراً، حيث كان من المتوقع مساهمتها برفع مستوى معيشتنا أقله درجة، فإذا بها تنزلها إلى أسفل السافلين بعد رفع أسعار المحروقات وخاصة المازوت، الذي يتمكن من شرائه بكميات تكفيه لأيام الشتاء القارصة يكون “أبو زيد خاله” كما يقال.

جنون الأسعار التي لا تهدأ، واستمرار انحدار المستوى المعيشي، مع ترقب انزلاق جديد مؤلم خلال أشهر الشتوية نتيجة غلاء أسعار مختلف أنواع السلع وخاصة الغذائية، بالتالي في ظل ضيق الخيارات وعدم إمكانية زيادة الرواتب، التي لا نريدها إذا كانت مثل سابقتها، يفرض إيجاد حلول مجدية اقتصادية اعتماداً على ما نملك، وهذا يتطلب تفكيراً من خارج الصندوق بعيداً عن استعراض الاجتماعات والجولات أو حتى العمل الجاد الغارق بآليات عمل روتينية وبيروقراطية، فالواقع الاقتصادي والمعيشي الصعب يتطلب آلية عمل مرنة تصدر قرارات مدروسة بدقة تظهر نتائجها على المدى القريب بغية تخفيف الأعباء على المواطنين المنهكين، وطبعاً هناك حلول ممكنة وفاعلة وقابلة للتطبيق، كدعم المشاريع الأسرية مدينة وريفاً، وإن كنت من أنصار المشاريع الزراعية القابلة منتجاتها إلى التصنيع الزراعي، الذي يحقق فوائد مضاعفة على كافة الأطراف، لكنها تحتاج إلى دعمها بسلة من المحفزات والإجراءات الداعمة لتمكين أصحابها وتوسيع نطاقها، مع أن الكثير من العائلات أسست مشاريعها المتناهية الصغر والصغيرة تحت وطأة الغلاء بالاعتماد على محاصيل زراعية تشتهر بها هذه القرية أو تلك، ولم ينتظروا دعماً حكومياً أو منظماتياً ولا هم يحزنون.

وهنا نتساءل ما الذي يمنع الرسميون من إطلاق قروض ميسرة بفوائد مخفضة بضمانة المشروع ذاته بدل إبقاء الأموال مكدسة في خزائن المصارف وضياع قيمتها بسبب عدم تحريكها في مشاريع منتجة أو حتى استهلاكية، التي تفضلها عادة، مع تقديم دعم في النقل والتسويق، على نحو يضمن إيقاف أصحاب هذه المشاريع الداعم الأساسي للاقتصاد المحلي على أرجلهم، وتشجيع أصحاب الدخل المحدود وغيرهم على التفكير بإنشاء مشاريع منتجة بدل الارتهان لراتب لا يكفي لعدة أيام، وهذا من شأنه عودة الأرياف إلى مكانتها الاقتصادية كخزان غذائي يمتلك ثروات زراعية هامة تنتظر من يستثمرها ويحولها إلى منتجات مصنعة تعود بالفائدة على أهالي الريف والمواطنين مدينة وريفاً والخزينة، التي تئن تحت وطأة فاتورة المستوردات المرهقة، التي يمكن استبدالها بكل بساطة بمنتجات محلية عند حسن الإدارة والتخطيط والاستثمار.

المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة هي الحل للخلاص من المأزق الاقتصادي والمعيشي، وجل ما تحتاجه اتخاذ القرارات المناسبة لتأخذ مسارها الفعلي والجاد بمعزل عن الدعم الإعلامي والاجتماعات المكلف، مع ضرورة إبعادها عن فخ الروتين القاتل كيلا توأد قبل انطلاقها، فإذا كان تحسين الواقع المعيشي عبر زيادة الرواتب وتخفيض الأسعار غير متاح بحجة ضعف الموارد المالية، فالموارد البشرية والطبيعية وتحديداً الزراعية متاحة وبكثرة، فعجلوا باستثمروها ولا تضيعوا فرصة الاستفادة من مزاياها المنقذة قبل فوات الأوان أيضاً.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *