خبر عاجل
السورية للتجارة توزع الغاز المنزلي…  مدير الفرع بدرعا لـ«غلوبال»: الكميات توزع حسب المتوافر دون أي تأخير متر الألمنيوم يلامس المليون ومئتي ألف… رئيس جمعية البلور والألمنيوم بحماة لـ«غلوبال»: قروض الطاقة وتمويل بناء المقاسم الصناعية أبرز مطالبنا أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

ثوابت النهج الإيراني بأول زيارة خارجية له… باقري كني في دمشق وبيروت

خاص غلوبال – شادية إسبر

لا شيء يأتي بالصدفة أو دون رسائل في التحركات الدبلوماسية للبلدان، فكيف إذا كان بلد كإيران يُشهد له بالحنكة الدبلوماسية التي حققت إنجازات كبيرة في ملفات عدة، كما أحدثت خروقات مفاجئة بملفات أخرى، إقليمياً ودولياً، إذ تدير دبلوماسية مرنة متكيفة مع الظروف ومبنية على ثواب راسخة في آن معاً.

وصل وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني إلى دمشق صباح الثلاثاء قادماً من بيروت، في أول جولة خارجية له بعد تسلمه منصبه عقب استشهاد وزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان الشهر الماضي، في رسالة إيرانية واضحة على أن النهج الإيراني في المنطقة ثابت، وهذا ما ظهر جلياً في اللقاءات التي أجراها، والتصريحات التي أدلى بها، والإجابات التي رد عبرها على أسئلة الصحفيين في بيروت ودمشق أيضاً.

التقى الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، وتصدرت التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة محاور المباحثات، إضافة لملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، لكن البداية كانت العلاقات بين البلدين، التي أكد بخصوصها الوزير الضيف منتقياً كل كلمة في عبارته أن “العلاقة بين إيران وسورية ستبقى عميقة وإستراتيجية لأنها تنطلق من مبادئ راسخة ومصالح مشتركة وصادقة”.

بالتأكيد علاقة دمشق وطهران عميقة تاريخياً واستراتيجية مستقبلياً، ومنبع رسوخها صدقها واستراتيجيتها ميزانها العادل في المصالح المشتركة، ليس فقط على مستوى البلدين الشقيقين، بل هذا الأمر ينسحب على مصالح بلدان المنطقة وشعوبها وحقوقها، والتي تؤكد إيران ودمشق في كل مرة أن “استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة رهن بعدم تواجد الأجانب”.

لا شك أن الوجود الأمريكي العسكري في المنطقة، والكيان الصهيوني المعتدي على فلسطين ودول المنطقة، أبرز أسباب عدم استقرارها، وهنا يبرز دور المقاومة كأحد قوى الردع والتوازن، المقاومة التي أكدت بمكوناتها “أحزاب وحركات ودول” أنها درع الشعوب التواقة للسلام بوجه المعتدين المجرمين، والمشهد لايزال ماثلاً في حرب الإبادة الإٍسرائيلية الأمريكية على قطاع غزة.

من منبري دمشق وبيروت أكدت إيران مجدداً أنها “تقف دائماً بثبات إلى جانب المقاومة للتصدي للكيان الصهيوني ومستمرة بمساندتها”، وأعلن وزير خارجيتها أن مباحثاته التي شملت الفصائل الفلسطينية والمقاومة اللبنانية إلى جانب لقاءاته الرسمية مع المسؤولين في البلدين (سورية ولبنان) “تركزت حول القضية الأهم للعالم الإسلامي وللعالم أجمع وهي ضرورة الوقف الفوري لجرائم الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إليه بشكل عاجل وغير مشروط”.

تنظر إيران إلى سورية كما تنظر سورية إلى إيران، كحليف وصديق، الحليفتان تربطهما علاقات تعاون وثيقة، وهما وفق باقري كني “تعتبران ركيزتين أساسيتين للاستقرار والأمن في المنطقة”.

بالتأكيد إن استقرار المنطقة لا يمكن أن يكتمل إلا باستقرار سورية التي لعب تاريخياً دوراً هاماً في نزع فتيل أزمات ووقفت إلى جانب الحق في ملفات شائكة، واستقرار سورية مرتبط بعودة العلاقات مع دول المنطقة إلى مجراها الطبيعي المبني على الاحترام المتبادل للسيادة والحوار وحسن الجوار، وهنا يحضر التدخل التركي الاحتلالي في الأراضي السورية كأبرز عوائق عودة الاستقرار إلى سورية، فإن إصرار تركيا على الاستمرار باحتلال أجزاء من الأراضي السورية يمنع انطلاق أي حوار سوري تركي، وهو ما جدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التأكيد عليه في رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي مع الوزير الإيراني الضيف، بقوله: “لا تفاوض مع من يحتل أرضنا”، وأضاف المقداد: “أؤكد مجدداً أنه لن تعود العلاقات إلى طبيعتها إلا إذا أعلنت تركيا صراحة أنها ستنسحب من الأراضي السورية”، في موقف واضح قديم متجدد وثابت، وهو ما فسّره البعض لاحتمالية أن يكون الوزير الإيراني يعمل على إنعاش هذا المسار المتوقف منذ أشهر طويلة، والذي لم تبذل فيه تركيا أي جهود ملحوظة من أجل “تطبيع العلاقات” مع دمشق، حيث تقول الأخيرة إنها لم تر أي شيء “دقيق وملزم” من قبل تركيا في موضوع انسحاب قواتها من الأراضي السورية، ما يضع تركيا بمصاف “إسرائيل” والولايات المتحدة كعقبة أمام عودة الأمن والاستقرار في المنطقة، وعليها أن تقوم بخطوات عملية لتثبت عكس ذلك، وتبعد الشبهة عنها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *