جلسات تصوير بملايين الليرات… موضة أم حاجة… نقيب المصورين بطرطوس لـ«غلوبال»: الأسعار تتم بالتراضي بين الطرفين
خاص طرطوس – رفاه نيوف
انتشرت ظاهرة جديدة في مجتمعاتنا مؤخراً، ولم تكن سائدة سابقاً، وهي جلسات التصوير في مناسبات مختلفة والتي تفوق كلفتها الثلاثة ملايين ليرة لساعات قليلة قد لا تتجاوز الثلاث ساعات، وقد تصل الى خمسة ملايين ليرة.
بدأت هذه الظاهرة بجلسات تصوير للعرسان، ثم للمخطوبين، لتصل إلى جلسات تصوير للطلاب الخريجين من الجامعات وللأطفال وأصبحت وسيلة جديدة للتباهي والبذخ.
ظاهرة تستدعي التوقف عندها في ظل الغلاء الفاحش والتكلفة الكبيرة لأي مناسبة، واللافت أن جلسات التصوير أصبحت من أساسيات الفرح حتى لو كان ليس باستطاعة الشاب دفع هذه التكلفة، ولكن إرضاءً للعروس يستدين العريس من أجل جلسة تصوير تتباهى بها العروس أمام صديقاتها والجيران.
ولا يتوقف الأمر عند جلسة التصوير بحد ذاتها، بل بالمكان الذي تختاره العروس لإجراء الجلسة، وقد يقع اختيارها على منتجع خمس نجوم وما على الشاب إلا الطاعة، ودفع مبلغ كبير لقاء دخوله المنتجع والسماح له بجلسة العمر وقد ترافق جلسة التصوير ورد منثور على كافة الاتجاهات ووصلت تكلفة الورد بإحدى جلسات التصوير لعروسين إلى 5 ملايين ليرة.
ترى الشابة رولا في حديثها لـ«غلوبال» أن جلسة التصوير من حق العروس خاصة أن أغلب الصبايا يوافقون على عدم إجراء حفلة العرس، لكنها لا تتخلى عن فستانها الأبيض وهو فستان الحلم وضرورة توثيق هذه اللحظات التي ستبقى في الذاكرة طوال العمر، وأصبحت موضة وغيرة بين الصبايا وسباق من جلستها أجمل وأبهى.
بدوره أكد الشاب شادي أن فاتورة الزواج أصبحت كبيرة جداً خاصة بعد دخول عادات جديدة علينا، ولم تعد الكاميرا أو صور الموبايل ترضي طموح الفتاة وأصبحت جلسة التصوير من أساسيات الفرح وكيف لا وجميع صديقاتها أجرين جلسات تصوير.
نقيب المصورين بطرطوس عيسى إسحاق أكد لـ«غلوبال» أن الكثير ممن يعمل بمهنة التصوير وخاصة “جلسات التصوير” غير منتسب للنقابة وغير معروف.
وعن أجور جلسات التصوير، بين إسحاق أن أجرة الجلسة ما بين مليون و 2 مليون ليرة، وهي أجور مقبولة وغير مرتفعة، قد ترتفع في حال تم طلب المصور من خارج المحافظة أو المنطقة، فأجور النقل مرتفعة جداً وتصل لمليون ليرة وربما أكثر، وهذا يضاف لأجور جلسة التصوير.
ولفت إسحاق إلى أن معدات التصوير سعرها اليوم بين 50 – 100 مليون وأثناء التنقل قد تتعرض للكسر، وبالنتيجة أجور جلسات التصوير تتم بالتراضي بين المصور والزبون، ولا توجد أي شكوى في هذا المجال.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة